"لِمَ قد تكون إيران جاهزة للتوصل إلى اتفاق"

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

"لِمَ قد تكون إيران جاهزة للتوصل إلى اتفاق". تحت هذا العنوان كتب عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكينز، فالي نصر، مقالاً في صحيفة النيويورك تايمز، يقول فيه إنه"للمرة الأولى منذ عام 2009، تلوح في الأفق إشارات إلى اختراق محتمل في مسألة البرنامج النووي الإيراني".

"فقد دخلت إيران في المفاوضات الأخيرة بموقف أكثر طراوة (كما يلاحظ الكاتب). وهذا (برأيه) نبأ جيد، لكن الولايات المتحدة عليها أن تغير استراتيجيتها التفاوضية كي تستفيد من ذلك".
"فبدلاً من تعزيز الحظر بتدابير إضافية، يجب على أميركا أن تتيح لإيران بعض التبادل، بمعنى أن تبدأ تفاوضاً مباشراً، وأن تضع على الطاولة مبدأ رفع العقوبات واحدة تلو الاخرى".
ويضيف الكاتب أن "الولايات المتحدة يجب عليها أن تنتقل من محاولة تهديد إيران أكثر، إلى محاولة التمسك بخيار التوصل إلى اتفاق".
ويحذر الكاتب واشنطن من أن "المشكلة في تصلب الموقف الأميركي تكمن في الرد الإيراني المحتمل."
"إذ يمكننا أن نتفهم سبب قلق إيران، وإذا فكرت طهران بأن أميركا ماضية في تشددها، من الممكن أن تضاعف جهود برنامجها النووي، وأن تسرّع وصوله إلى نقطة اللاعودة".
ويعتقد الكاتب أن"إشارات التقدم لوحظت في جولة المفاوضات التي جرت في كازاخستان الشهر الماضي".
"حيث اقترحت اميركا مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، القيام بخطوات صغيرة لتخفيف تدابير الحظر الأميركية (العدوانية)،"
"في الوقت الذي تصر فيه واشنطن على مطالب شديدة بأن تتخلى إيران عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة وعن استخدامه في تصنيع سلاح نووي"، علماً أن طهران أكدت مراراً أن برنامجها سلمي تماماً.
"وقالت إيران إن الاقتراح مرحب به، لكنه ليس كافياً، وأنها سوف ترد عليه خلال بضعة أسابيع. وهذا ما بدا متبايناً عن موقفها السابق الرافض لاقتراحات الطرف الآخر".
ويعتقد الكاتب أنه "بدلاً من تقديم وعود ضبابية بتنازلات جدية قد تفضي يوماً ما إلى إسقاط كل تدابير الحظر (الجائر) رزمةً واحدة،"
"يتعين على واشنطن أن تزيل عقوبات محددة، واحدة تلو الاخرى، في مقابل تنازلات إيرانية محددة، على حد تعبير الكاتب".
"وبهذه الطريقة، قد يبدأ الطرفان بتفكيك أكثر الجوانب خطورة في المسألة النووية بأسلوب تدريجي وممكن التحقق منه".