مطالبة دمشق بتحقيق بالكيمياوي اعاد الكرة لملعب الخصم

الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-21-03-2013- اعتبر خبير سوري ان اطلاق المسلحين للصاروخ الكيمياوي على مدينة حلب يأتي لطرح اوراق جديدة من قبل التحالف الغربي العربي المعادي لسوريا للاستفادة منه في اي مفاوضات مستقبلية، مؤكدا ان مطالبة سوريا بلجنة تحقيق دولية للنظر في قضية السلاح الكيمياوي اعادت الكرة الى ملعب خصوم سوريا.

وقال رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام السورية ملاذ مقداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: من الواضح تماما ان الادارة الاميركية ما زالت تمارس هوايتها في ادارة الملفات وليس حل الملفات وايجاد تسوية، حيث تترك المجال لفرض امور تتمناها وتريدها.

واضاف مقداد: ولذلك رعت انتقال السلاح الى المعارضة السورية والارهابيين من ليبيا واصقاع الارض واستخدامها للسلاح الكيمياوي المحرم دوليا، معتبرا ان الولايات المتحدة ترصد كل حركة في اجواء سوريا وتعرف تماما من اطلق الصاروخ الكيمياوي ولماذا.

واعتبر رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام السورية ملاذ مقداد ذلك بانه شكل من اشكال وضع اوراق جديدة على طاولة التفاوض الدولية والاقليمية والعربية والسورية، مؤكدا ان سوريا اعادت الكرة الى ملعب التحالف الغربي العربي عندما طالبت بلجنة محايدة تستطيع ان تنصف وتشخص من الذي اطلق الصاروخ الكيمياوي.

واشار مقداد الى ان الادارة الاميركية والرعاة الاقليمييين والعالميين للارهاب في سوريا لا يقبلون بلجنة تحقيق لان ذلك سينزع عنهم ادوارهم التي يعلنونها من رعاية الديمقراطية وحقوق الانسان واغاثة الشعب السوري.

واكد ان هؤلاء هم الان رعاة حقيقيون للارهاب في سوريا، ولزيادة سفك الدم السوري، مشددا على ان السوريين حكومة وشعبا كانوا ومازالوا يريدون الحل السلمي ووقف العنف ويدعون الجميع خاصة السوريين الى طاولة الحوار وايجاد عقد اجتماعي جديد.

ودعا مقداد الى الاستفادة من الدروس بان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا همّ لهم الا استمرار القتل والذبح ونزيف الدم في سوريا ولا يريدون ديمقراطية وحقوق انسان، ولذلك كانوا هم عاملا من عوامل استمرار الازمة.

واعتبر رئيس مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام السورية ملاذ مقداد ان بريطانيا وفرنسا وحلفاءهم الاقليميين يريدون افشال روح التسوية المتفق عليها ما بين روسيا والولايات المتحدة، وهم منذ بداية الازمة ظنوا انهم يستطيعون تحقيق انجازات كبيرة على الارض،  ويريدون ان يحققوا ذلك عبر السلاح الكيمياوي من اجل كسب اي تنازلات في اي حل مستقبلي.
MKH-21-14:44