واعتبر المتظاهرون أن الفتوى التي أطلقها أحد العلماء السلفيين في شمال اليمن ضد الجنوبيين، هي امتداد للفتاوى التي أطلقهاء علماء في حزب الإصلاح قبل عشرين سنة.
وقال خطيب الجمعة الشيخ حسين بن شعيب إنه بدلا من أن يعتذر هؤلاء فإنهم ينفون تكفيرهم للداعين إلى الانفصال، متسائلا بأي حق يساوي هذا العالم الجنوبيين بمن يدعو للكفر.
وادى المئات من ابناء مدينة تريم بمحافظة حضرموت شعائر صلاة الجمعة في ساحة الشهيد رامي محفوظ في جمعة رفض الفتاوى التكفيرية.
واعتبر خطيب الجمعة في المدينة الشيخ عبد الرحمن باغوزة ان الفتوى التي اصدرها المدعو محمد الامام جائرة، مشيرا الى انه لم يكن الى جوار الثوار وهم يطالبون بعودة دولتهم، قائلا "هل كل هؤلاء يدعون الى الكفر بحسب فتواك ام انهم يدعون الى العدل والإنصاف".
وأشار الى ان فتوى المدعو محمد الامام ما هي إلا تجديد للفتوى المستمرة بحق ابناء شعب الجنوب منذ 1994، مؤكدا ان هذه الفتاوى لن ترهب أبناء الجنوب في مواصلة مسيرته للوصول إلى هدفه.
من جهة اخرى، تظاهر آلاف اليمنيين في صعدة في جمعة حملت عنوان "الوفاء لدماء الشهداء" للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحربين التي شنها النظام السابق على محافظة صعدة والجنوب، والقصاص من مرتكبي مجزرتي الكرامة.
وهتف المشاركون في التظاهرة الحاشدة شعارات تطالب بإسقاط النظام اليمني.
كما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وسبع عشرة محافظة اخرى تظاهرات حاشدة في جمعة اطلق عليها "دعم المغتربين"، في اشارة الى ما تعرض له مغتربون يمنيون مؤخرا في السعودية من انتهاكات واعمال تعسفية وترحيل لاعداد كبيرة منهم من قبل اجهزة الامن هناك.