جرحى ومعتقلين اثر اقتحام مستوطنين للاقصى

جرحى ومعتقلين اثر اقتحام مستوطنين للاقصى
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

وقعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس القديمة، بعد ان اقتحم عدد كبير من المستوطنين باحات المسجد محاولين أداء شعائر تلمودية، ما ادى الى اعتقال عدد من المصلين وطلبة حلقات العلم وسقوط جرحى.

واكد شهود عيان أن عددا من المواطنين أصيبوا في المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الاحد بين شرطة الاحتلال والمصلين، إثر اقتحام 6 مستعربين إلى جانب عدد كبير من المستوطنين للمسجد بحماية شرطة الاحتلال وقيامهم "بالتبول" في منطقة الأحراش في باحات الأقصى، الأمر الذي أثار حفيظة المصلين الذين تعالت أصوات تكبيراتهم.

وقال الشهود: "أن سلطات الاحتلال سمحت لنحو ٢٨٠ متطرفا بالدخول إلى باحات الأقصى من باب المغاربة منذ ساعات الصباح".

واشاروا الى ان القوات الخاصة الاسرائيلية استخدمت الصعق الكهربائي والغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط لقمع حراس المسجد والمصلين والمرابطين، ما أسفر عن إصابة أحد الحراس وعدد من المصلين بالاختناق، نقلوا على إثرها لعيادة المسجد الأقصى للعلاج، إلى جانب اعتقال حوالي عشرة من المصلين.

واغلق باب المغاربة من قبل الأوقاف الإسلامية في القدس بشكل مؤقت، بسبب تدفق المستوطنين المتواصل للمسجد الأقصى، للاحتفال بعيد "الفصح" اليهودي.

وكان طلبة حلقات العلم وطلبة من مدارس القدس القديمة تصدوا لأفواج المستوطنين بتلاوة القرآن الكريم بصوت عال في باحات المسجد المبارك؛ ما دفع عناصر من شرطة الاحتلال بالتدخل لقمعهم ومنعهم من الاستمرار في ذلك، الأمر الذي تطور بعد ذلك لاشتباكات ومواجهات بالأيدي، تم خلالها اعتقال عدد من الطلبة والمصلين وإصابة عدد آخر.

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة الاعتداءات الوحشية المستمرة التي يقوم بها مستوطنون ضد المسجد الأقصى ورواده وطلابه.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم تعقيبا على اقتحام المسجد الاقصى: "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطلاب المعتقلين، وعن التداعيات الخطيرة للتواطؤ مع المتطرفين في تنفيذ جرائمهم".

وحذرت حماس الاحتلال من مغبة تصعيد انتهاكاته وتدنيسه لباحات المسجد الأقصى، مجددة تأكيدها أنها محاولات يائسة لن تستطيع كسر إرادة جماهير الشعب الفلسطيني المرابط دفاعا عن  الأقصى والمقدسات، ولن تفلح في تغيير الواقع وحقائق التاريخ.