الشيخ نبيل قاووق:

المطلوب من أية حكومة لبنانية ألا تطعن بظهر المقاومة

المطلوب من أية حكومة لبنانية ألا تطعن بظهر المقاومة
الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان الشيخ نبيل قاووق، على أن المطلوب من أية حكومة جديدة ألا تطعن بظهر المقاومة وألا تحرض على الفتنة وألا تكون خنجراً بخاصرة سوريا.

وتساءل الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة الصوانة الجنوبية عن ما يسمى بالثورة في سوريا قائلا: "أي ثورة تلك التي تحصل في سوريا والتي يراد لها أن تمثل الشعب السوري إذا كانت قراراتها في أميركا وجرحاها في نهاريا وحيفا وخطابها فتنويا؟".
ولفت قاووق الى أن "ما يحصل اليوم في سوريا هو مطلب أميركي إسرائيلي بامتياز لتحييد سوريا عن خارطة الصراع مع "إسرائيل"، وأن من يدير المعارضة المسلحة فيها لا يريد حلا سياسيا للأزمة، فهم يؤججون النار ويمولون سياسة السيارات المفخخة والرؤوس المقطعة باسم الديموقراطية، في حين أنهم أشد من يقمع الديموقراطية في بلدانهم".
وأضاف: "هؤلاء لا يريدون خيراً لشعب سوريا وإلا لعملوا للحل السياسي ووقف القتال وحماية سوريا من التفتت والانهيار ومعالجة واقعها لمستقبل أفضل".

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، إن "عين المقاومة ساهرة على الحدود وأنه في الوقت الذي تراهن فيه "إسرائيل" على الأزمة السورية لتغيير معادلات المواجهة، تراهن قوى 14 آذار الغارقة في الأوهام على تلك الأزمة لتغيير المعادلات السياسية الداخلية، متوهمة بأن المعادلة في لبنان من الممكن أن تتغير في ظلها، وبأن الأبواب قد باتت مشرعة أمام وصاية أميركية جديدة، وأمام استكمال الإمساك بالسلطة".

كما أكد أن "أوهام 14 آذار وإلتزاماتهم الخارجية جعلتهم يراهنون على قلب المعادلات، معتبرين أن الانتخابات النيابية القادمة تشكل الفرصة الإستراتيجية لقلبها داخلياً، مما يدل على جهل سياسي وعلى أن شهوة السلطة قد أعمت أعينهم".
واشار الشيخ قاووق إلى أنهم "قد مارسوا سياسة المماطلة وتقطيع الوقت والتسويف لحشر اللبنانيين بين قانون الستين والتمديد، وهو ما يعتبر عملاً مقصوداً من قبل هذا الفريق، الذي لا يريد الوصول إلى قانون جديد لا يعطيه الأكثرية، في حين أنه قد غاب عنهم أن لبنان لا يحتمل حكومة تناصب العداء للمقاومة وتحرض على الفتنة، وأن معادلة المقاومة هي أقوى من أن تهزها تغييرات حكومية أو قوانين أو استحقاقات إنتخابية أو أزمة سورية أو إملاءات أميركية، وهو الأمر الذي عجزت عنه "إسرائيل" عام 2006 بالغارات والقصف والمجازر والحديد والنار".