استشهاد الاسير ابو حمدية ودعوات لاضراب وحداد عام

استشهاد الاسير ابو حمدية ودعوات لاضراب وحداد عام
الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية (64 عاما)، في سجن "إيشل" الإسرائيلي بعد معاناة مريرة من مرض سرطان الحنجرة.

وكانت وزارة الأسرى حذرت في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية من سكان الخليل والذي كان محكوما بالمؤبد.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن محاميه، أن أبو حمدية فقد الوعي عدة مرات وسقط أرضا وأصيب بجروح، ولم يستطع الكلام بسبب تفشي مرض السرطان في الغدد والحنجرة.
وخلال الشهرين الأخيرين ومنذ اكتشاف السرطان لديه طرأ تدهور متسارع وكبير على وضعه الصحي، ما هدد حياته، وأصبح مؤخرا بين الحياة والموت، حيث عانى من انتفاخ في الغدد الليمفاوية، وهبوط حاد في الوزن، وعدم القدرة على النطق وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، خصوصا الأضلاع والعضلات وعدم استطاعته النوم ليلا ونهارا من شدة الألم.

من جهته حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير أبو حمدية، سيما وأنه عانى الكثير من المرض في سجون الاحتلال أمام مرأى إدارات السجون والسجانين. مطالبا بتشكيل لجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاد أبو حمدية وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات.

ودعا قراقع إلى إضراب شامل وحداد يوم غدٍ الأربعاء، استنكارا لهذه الجريمة.

من جانبه ذكر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، عدم وجود أي معلومات إضافية عن موعد تسليم جثمان الشهيد ابو حمدية.

وبين شومان "أن الهيئة ستطلق ابتداء من اليوم فعاليات احتجاجية، تبدأ بمسيرة تنطلق من أمام الصليب الأحمر تتجه نحو مركز المدينة".

فيما ذكر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس في حديث إعلامي، أنه كان متوجها لزيارة الأسير أبو حمدية في مشفى سوريكا قبل وصول خبر استشهاده، مشيرا إلى زيارته أبو حمدية  قبل ثلاثة أيام من استشهاده، وكان مكبل اليدين والساقين، ويتناول الأدوية المسكنة فقط، "صرخت مستنكرا تكبله، فهدأني، هكذا عرفناه صابرا ومكابرا على ألمه دائما".

وبين بولس أن الاحتلال يتحمل المسؤولية بكاملها على حياة كل من يزج بهم خلف قضبان السجن، مشيرا إلى أن أسرى آخرين قد يتبعون طريق ميسرة أبو حمدية وأشرف أبو ذراع وزهير لبادة.

وذكرت أنباء عن توتر الأوضاع في سجن إيشيل، ودق على الأبواب في سجن ريمون احتجاجا على استشهاد أبو حمدية، وأعلنت الحركة الأسيرة الإضراب ثلاثة أيام.

وأبو حمدية استشهد في تمام الساعة الثامنة صباحا في قسم العناية المكثفة في مستشفى 'سوروكا' الإسرائيلي في السبع. وهو يحمل رتبة لواء، واعتقل مرات عدة لدى السلطات الإسرائيلية، كان آخرها عام 2002 إذ حكم عليه بالسجن المؤبد.