رئيس تحرير صحيفة الثورة ...

انقسام المعارضة السورية يعود لانقسامات الممولين

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏04‏/04‏/2013 ــ قال علي قاسم رئيس تحرير صحيفة الثورة ان مصادر التمويل التي تمول المعارضة السورية هي التي تحدد لها هويتها وطريقتها وموقفها وكلما كان هناك تباين في مواقف الدول الممولة يظهر تباين في مواقف الشخصيات التي تتبع لهذه الجهة او تلك.

وأضاف قاسم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاربعاء: إضافة الى انقسامات الدول الممولة هناك غياب في البرنامج السياسي للمعارضة، نحن في سوريا لدينا معارضين وليس لدينا معارضة لدينا شخصيات تعارض وليس لدينا برنامج سياسي معارض.
وأشار الى ان التأثير القطري وتمويل قطر هو الاكثر حضورا في مشهد المعارضة السورية، مضيفا: ان ازلام المشيخة القطرية هم الاكثر بروزا بحكم ان التمويل القطري هو الاكثر سخاء مقارنة بالمقدرات التركية او المقدرات السعودية او التورط السعودي لأن السعودية لها دور آخر مختلف عن طريق دعم مايسمونهم "المجاهدين" وليس الشخصيات السياسية.
وحول تصريح الاسد الذي اطلقه منذ ايام عن ان "اردوغان لم ينطق بكلمة صدق واحدة منذ بداية الازمة السورية" اوضح قاسم بأن التصريح هو توصيف بشكل مختصر ومباشر لواقع السياسة التركية وتحديدا موقف اردوغان اتجاه الازمة، مشيرا الى أسف السوريين على تصرف حكومة اردوغان ومشاركتها في تدفق السلاح والمسلحين عبر اراضيها الى سوريا.
وعن أسباب تحول الموقف الغربي من تسليح المعارضة السورية أكد قاسم ان المعارضة هي صناعة غربية بامتياز وبالتالي فهي تدرك امكانياتها وميولها وكل شيء حولها مشيرا الى ان المتغير لايتعلق بغياب الجدية وبغياب قدرة هذه المعارضة على حماية مصالح الغرب في المستقبل، بل الى غياب رؤية دولية واضحة.

وأضاف: هذه الشخصيات تتحرك وفق تمويل محدد وعندما ترضى اميركا عن الطرف الممول فإن هذه المعارضة تظهر بشكل واضح وصريح وعلى العكس، وكل هذا التخبط ناتج عن غياب رؤية واضحة وبالتالي لايوجد برنامج انما انه مجرد شعارات طرحت، واما عملية التطبيق في هذه الشعارات تخضع لمزاجية الظرف السياسي الناتج في المشهد الدولي وبالتالي فهو بحكم المتغير الناتج عن هذه الرؤية.
ورأى ان المشروع الذي استهدف سوريا ليس مشروعا آنيا يتحدد فقط في اطار سوريا فحسب بل هو مشروع كلي والسمة الاساسية له هو الاخوانية على مستوى البلدان العربية على حد قوله.
وأوضح ان المشروع القائم في المنطقة هو مشروع طائفي بامتياز وأنه ليس خافيا على احد في تركيا ان اردوغان يمثل وجهة نظر محددة من الاسلام السياسي الذي جهد من اجل اجراء المصالحة مع اميركا.
وأضاف: حكومة اردوغان هي حكومة قد روج لها منذ زمن وكان يضرب بها المثل بين ما يوصف بحكومات الاسلام السياسي المعتدل من قبل الغرب واميركا وتم الترويج لهذه المسألة للقول بأنه هذا هو النموذج الذي يجب ان يحتذى به في المنطقة، ويمكن للمراقب العادي ان ير ذلك من خلال ملاحظة التغيير التركي في كثير من المواقف خاصة في ليبيا عندما غيرت موقفها من المعارض اول الاسبوع الى الموافق آخر الاسبوع.
A.D-03-20:57