جليلي: الاسلحة النووية لدى الغرب تهدد الامن العالمي

جليلي: الاسلحة النووية لدى الغرب تهدد الامن العالمي
الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٣ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن امتلاك الطاقة النووية السلمية حق لكل الشعوب في العالم، مشددا على ان اميركا المجرمة في مجال الاستخدام النووي والتي تمتلك اكبر ترسانة نووية لا يمكنها ان تدعي الدفاع عن الامن العالمي او تتشدق بمنع انتشار الاسلحة النووية .

وقال جليلي في كلمة ألقاها اليوم الخميس في جامعة الفارابي الكازاخية خلال زيارته الحالية لكازاخستان التي من المقرر ان يجري فيها مفاوضات غدا الجمعة مع مندوبي دول مجموعة 5+1 برئاسة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، "لا يحق لاي دولة ان تمتلك الاسلحة النووية، وان امتلاك الطاقة النووية السلمية يمثل حقا لكل الشعوب في العالم".

وأضاف، "يجب ان لا يمتلك اي احد في العالم سلاحا نوويا ويجب ان تنهض حركة عالمية مناهضة لهذه الاسلحة"، معتبرا ان "الاسلحة النووية التي يخزنها الغرب تهدد الامن والسلم الدوليين".

وتابع جليلي: "لا يمكن لاميركا التي هي مجرمة في مجال الاستخدام النووي ان تتشدق بمنع انتشار الاسلحة النووية، وليس بإمكانها أيضا الادعاء بالدفاع عن الامن العالمي لامتلاكها اكبر ترسانة نووية".

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني : "مانقوم به هو للدفاع عن كافة الشعوب امام الارادة التي تريد منعها من الاستخدام النووي السلمي".

واشار جليلي الى ان الشعب الايراني وقف عبر ثورته قبل 34 عاما بوجه الهيمنة المفروضه على العالم وبوجه النظام الديكتاتوري الذي افرزته العلاقات الخاطئة التي حكمت العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وقال ان نفس هذه الدول التي تدعي اليوم الدفاع عن حقوق الانسان هي ذاتها التي دافعت عن الدكتاتورية في ايران حتى اليوم الاخير، وبادرت بعد الاطاحة بالديكتاتور وسيادة الديمقراطية في ايران الى مواجهة هذه الديمقراطية وقامت بدعم صدام وتقويته ودفعته الى مهاجمة ايران.
ولفت الى انهم قاموا بعد الحرب المفروضة بفرض اسوء حظر اقتصادي على الشعب الايراني والذي لم يستثن حتى قطع غيار الطائرات المدنية والادوية، ولكن الشعب الايراني قاوم ذلك، بل وتمكن من تحقيق تقدم ملحوظ.
وحذر جليلي الدول المفاوضة لايران من ان تخطا في حساباتها، وقال ان المجتمع الدولي وشعوب العالم ترقب تصرفاتها.
وتابع القول انهم امام اختبار كبير من جديد فهل سيقبلون حقوق الشعوب ام انهم سيتنكرون له.
وردا على سؤال حول تاثير نتيجة الانتخابات الرئاسية في ايران على الموضوع النووي، قال جليلي ان الدفاع عن حقوق الشعب الايراني بات يحظى باجماع وطني، وان الانتخابات ستدفع الشعب الى الدفاع عن حقوقه بزخم اكبر.
وردا على سؤال حول فتوى قائد الثورة الاسلامية بحرمة السلاح النووي، قال جليلي ان هذه النظرية تعد فرصة كبيرة لنزع السلاح النووي ومكافحة التسلح النووي على مستوى العالم، فلماذا لايهتم بهذه النظرية من يتشدقون بمعارضة اسلحة الدمار الشامل ولايتناولونها في وسائلهم الاعلامية.
وعن الحوار المباشر مع اميركا على هامش مباحثات الماتا، قال جليلي ان سجل اميركا ملئ بالعداء للثورة الاسلامية فهي دعمت نظام الشاه وصدام، ومازالت تواصل عدائها وتمارس ضغوطها على ايران.
واشار جليلي الى تصريحات المسؤولين الاميركيين القاضية بان كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشان ايران، وقال ان من يريد الحوار لايلوح بالخيار العسكري؟ ان ما يتوقعه الشعب الايراني هو ان تصحح اميركا افعالها لا اقوالها.
وحول مقترحات ايران على السداسية الدولية، اشار جليلي الى اجتماع موسكو، وقال اننا نؤمن بصحة منطقنا في الحوار، وقد اعلنا في موسكو باننا مستعدون لمواصلة الحوار، ولكنهم علقوا الحوار تسعة اشهر ومارسوا خلال هذه الفترة اقسى انواع الضغوط الاقتصادية ضدنا وحاولوا ان يروا تاثير ذلك علينا، ولكن العالم باسره شاهد كيف حققنا تقدما كبيرا في هذه الفترة.
واعرب جليلي عن امله في ان يتعض الطرف الاخر من تجارب الماضي وان لايخطا في حساباته ومن هذا المنطلق، مضيفا اننا "ننظر الى الامور بتفاؤل ونامل بان يبتعد حوار الغد عن الممارسات الخاطئة".
وتساءل جليلي قائلا: من منكم ايها الجامعيون يرضى بان تتمع بعض البلدان اليوم بحق امتلاك السلاح النووي، ومن منحها حق الاحتفاظ بترسانة من السلاح النووي، بل ومواصلة انتاج هذا السلاح واجراء تجارب جديدة عليها؟
وتابع جليلي: اذا ما رفع بلد شعار نزع السلاح النووي من الجميع، هل هذا الشعار خاطئ؟ نحن نقول لاينبغي لاحد في العالم ان يمتلك السلاح النووي، وينبغي اطلاق تحرك عالمي لنزع هذا السلاح ومنع انتشاره، ولكن العلاقات الخاطئة التي تحكم العالم تقول انه لاينبغي لاحد امتلاك السلاح النووي، الا عدد من بعض البلدان.
وتساءل جليلي: من اين جاء هذا الحق الذي منح لهذا العدد من البلدان؟ وفي المقابل نقول ان الطاقة النووية السلمية هي حق مشروع لجميع الشعوب، فمن سمح للبعض بان يحرم الاخرين من هذا الحق؟
ووجه تساؤله للبلدان التي تمتلك السلاح النووي قائلا: من هو البلد الوحيد بالعالم الذي استخدم السلاح النووي؟ فهل بامكان اميركا التي ارتكبت جريمة استخدام السلاح النووي ان تحمل لواء ايجاد عالم منزوع من السلاح النووي؟
واشار الى الترسانة النووية الاميركية، وقال: ان اميركا لايمكنها ان تحمل لواء الدفاع عن الامن النووي.
واكد جليلي ان دفاعنا ليس عن حق امتلاك الطاقة النووية السلمية، بل دفاع عن حق التقدم والانتخاب والحرية والاستقلال.
واوضح ان ما نقترحه اليوم هو ان يكون الحوار في الماتا قائما على اساس نظرة استراتيجية، لماذا يجب ان يكون الحوار حول القضايا الدولية في نيويورك او فيينا او جنيف التي تفرض فيها علاقات خاطئة على الشعوب. اننا ندعو الى ان تكون اسطنبول وبغداد والماتا مكانا لبحث القضايا الدولية المهمة.