دبلوماسي ايراني..

محادثات الماتي تجري في ظروف افضل

السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) 6/4/2013 – اعتبر الدبلوماسي الايراني السابق سيد هادي سيد افقهي ان محادثات الماتي – 2 بين ايران ومجموعة 5+1 تجري في ظروف افضل من السابق بناء على نتائج محادثات الماتي – 1 وما تبعها من اجتماع على مستوى الخبراء في اسطنبول ، وفي ظل تخفيف الولايات المتحدة للهجتها التصعيدية تجاه البرنامج النووي الايراني وتقليل التهديدات العسكرية والامنية والحديث عن ترجيح الحل السياسي للملف النووي الايراني .

سيد افقهي وفي حديث مع قناة العالم الاخبارية مساء الجمعة اكد ان ايران اتبعت في محادثات الماتي استراتيجية الحوار الهادئ والعمل بحزم أي الانفتاح في الحوار على جميع النقاط المتعلقة بالملف النووي مع الاصرار على حق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية حتى بنسبة 20% وهو ما تنص عليه معاهدة حظر الانتشار النووي والتي وقعت عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية ، معتبرا ان اصرار ايران على هذا الامر هو اصرار منطقي وعقلاني وعملاني في نفس الوقت .
وتابع الدبلوماسي الايراني قائلا: ان هناك ثلاثة مقترحات اساسية على ثلاثة محاور في ظل هذه الاستراتيجية، محوران منها يتعلقان بطريقة العلاج من الناحية التنظيمية والاجرائية ، والمحور الثالث هو محور المضامين والنتائج التي سيتمخض عنها الحوار في جميع جلساته.
وتوقع سيد افقهي ان يأخذ الحوار بين ايران ومجموعة 5+1 وقتا اطول لان الملف النووي الايراني شائك وله تعقيداته الخاصة ومتعلقاته الفنية والتكنولوجية ، وبالتالس سيطول زمن المفاوضات لكن بشرط ان تحقق كل مرحلة نتائج معينة يتم فيها حسم بعض النقاط المتعلقة بهذا الملف.
واشار الى ان ايران اكدت على نقطة مهمة وهي كيفية ضمان النتائج التي يتم التوصل اليها ، فلابد ان يتعهد الطرفان بتنفيذ ما يتفقون عليه للوصول الى مراحل متقدمة .
واوضح سيد افقهي ان التفاؤل بشأن المواقف الغربية الاخيرة لا يعني ان الغرب حقق لايران ما تريده مشيرا الى ان المقترحات الغربية تضمنت وقف العمل في منشأة فردو النووية والتوقف عن التخصيب بنسبة 20% ونصب كامرات مراقبة في المنشأة المذكورة ، في حين يقدمون لايران عروضا بسيطة كالسماح بمبادلات الذهب وبعض المعادن الثمينة وبالتالي فان الحزمة التي قدمتها مجموعة 5+1 لا تتناسب مع ما تريده من ايران.
وقال سيد افقهي ايضا ان هناك هوّة كبيرة بين ما يقوله الغرب وما يفعله تجاه الملف النووي الايراني، فهو يزعم انه يريد حل الخلافات بالحوار والطرق السياسية السلمية لكنه عمليا لا يقدم ما يُثبت هذه النوايا ، فهو يطالب مثلا بتفتيش موقع بارجين لكنه يريد ذلك بطريقة تجزيئية في حين ان ايران لا تمانع من ذلك لكنها لا تريد التعامل مع ملفها النووي تعاملا انتقائيا بل تريد وضع اسس للحوار الشامل بهذا الشأن والاتفاق على المبادئ الرئيسية للمفاوضات بشرط عدم تسييس الحوار أو تجزئته.
Ma.20:42.5