مسؤولة دولية بسوريا: لم تصلنا اي منح من دول العالم

مسؤولة دولية بسوريا: لم تصلنا اي منح من دول العالم
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

كشفت الأمم المتحدة انها لم تتسلم المساعدات التي وعد بها المجتمع الدولي في اجتماع للمانحين بالكويت لمواجهة الأزمة الإنسانية في سورية.

وقالت فاليري آموس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سورية: "نحن ننتظر معرفة مصير المليار و300 مليون دولار التي تعهد بها المجتمع الدولي في الكويت ".
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعلن في 30 من الشهر الماضي خلال مؤتمر الدول المانحة لسورية، الذي استضافته الكويت، أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم أكثر من مليار و500 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة في سوريا.
وفي السياق، أعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، إليزابيث هوف، أن المنظمة لم تحصل على أي دفعة من أموال التبرعات البالغة 1.5 مليار دولار التي تعهّد بتقديمها مؤتمر المانحين في الكويت في يناير الماضي، رغم تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت هوف في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية ، إن الوضع الأمني في العاصمة دمشق «تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتفاقمت حالات الطوارئ في سورية، لكن المنظمة لم تحصل حتى اليوم على أي دفعة من أموال مؤتمر المانحين، ما جعلها في وضع لا يسمح لها بالتعامل مع مضاعفات تصعيد العنف وسقوط المزيد من الإصابات».
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية «كانت تتوقع أن تحصل على جزء، على الأقل، من أموال المساعدات التي تعهّد بتقديمها مؤتمر المانحين، لكن لم يصل أي شيء منها حتى الآن، مع أننا قدّمنا ملاحظات ولا نزال نتابعها، والمال الذي نتلقاه لا يزال يأتي من المانحين التقليديين غير أنه لا يغطي الحد الأدنى مما هو مطلوب».
وتابعت «لدينا 430 ألف شخص يعانون من مرض السكري، من بينهم 80 ألف طفل، وضمان تزويدهم بدواء الأنسولين يمثل أولوية بالنسبة لنا، لكننا نعمل فوق طاقتنا من حيث تأمين الإمدادات المطلوبة لتغطية متطلبات العمليات الجراحية، والتي يتم تنفيذ جزء كبير منها في ظل ظروف صعبة للغاية، لأن المرضى لا يحصلون على التخدير الذي يحتاجون إليه للعمليات الجراحية المعقدة».
وأشارت هوف إلى أن «57 في المئة من المستشفيات الحكومية في سورية تضرّرت جرّاء الأزمة الدائرة، وأصبحت 36 في المئة منها غير قادرة على العمل، فيما تعرّض الكثير من المستشفيات حول دمشق للتدمير، وكذلك المستشفيات الرئيسية في حمص وحماة، وجرى إغلاق العديد من المستشفيات في حلب بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توافر الوقود، ما جعل الوضع الصحي في غاية الخطورة».
وحذّرت هوف من انتشار حمى التفيوئيد والتهاب الكبد في المناطق الخاضعة لقوات المعارضة في سورية.
وتاتي هذ التصريحات فيما تعهدت الكثير من الدول ومنها الدول العربية ولعى راسها السعودية وقطر بتقديم المساعدات الانسانية الى سوريا لانقاذها من ماساتها الانسانية ، لكن هذه الوعود بقيت حبر على ورق شأنها شأن الوعود الاخرى .
والاغرب ان هذه الدول تستنكف عن تقديم بعض المساعدات الانسانية الى  المدنيين السوريين الذين تدعي الدفاع عنهم ، في حين انها تقدم المال برحابة صدر للجماعات المسحلة وتدعمها بالسلاح لقتل الابرياء ، بل وتحدد راتبا شهريا للمتمردين الذين يقاتلون في سوريا .