صحيفة حمايت: باكستان.. في أيام مصيرية

صحيفة حمايت: باكستان.. في أيام مصيرية
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات الصحف الإيرانية الصادرة في طهران صباح اليوم الخميس 11/04/2013، قضايا وتحليلات محلية وإقليمية ودولية، ومنها موضوع مستقبل الانتخابات البرلمانية في باكستان.

صحيفة حمايت: باكستان..في أيام مصيرية
إنفردت صحيفة "حمايت" بافتتاحية تتحدث فيها عن مستقبل الأوضاع السياسية في باكستان. وتشير الصحيفة إلى أن باكستان هي واحدة من أكثر دول المنطقة حساسية، شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من التغيرات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصراعات السياسية والتحديات الأمنية المحلية والكوارث الطبيعية قد وضعتها في ضمن مجموعة الدول المتغيرة في العالم، وان إقبالها على إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل هذه الظروف قد زادت من تعقيد الأمور فيها، لأن الحكومة المقبلة سوف يتم تحديد مصيرها عبر نتائج الانتخابات المقبلة في هذا البلد.
وأضافت الافتتاحية: في المجال الشعبي العام، نلاحظ أن الشعب يتطلع إلى إجاد تحول رئيسي في الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، ولاسيما وقد ولدت أخيراً بعض التيارات السياسية الجديدة في باكستان. أما في المجال السياسي فإن الأحزاب والتكتلات والأطياف السياسية قد بدأت فعلاً بسباق كسب القدرة، حيث يلاحظ أن حزب الشعب برئاسة الرئيس الحالي "آصف علي زرداري" وحزب الرابطة الإسلامية برئاسة "نواز شريف" والتيارات السياسة الحديثة الولادة، كلها تسعى وتتنافس فيما بينها، من أجل كسب القدرة ونيل كرسي الرئاسة في باكستان.
واعتبرت الصحيفة أن عودة الرئيس الباكستاني السابق "برويز مشرف" إلى البلاد وبذل الجهود من أجل المشاركة في الانتخابات قد ضاعف من حساسية العملية الإنتخابية.
ونوهت الافتتاحية قائلة: في ظل هذه الأجواء، فإن بقية اللاعبين المحليين في باكستان، كالجيش وأجهزة الأمن والاستخبارات وحركة طالبان، هم أيضاً تتطلع أنظارهم نحو العملية الانتخابية المقلبة لعلهم ينجحون في تحقيق مكاسب خاصة لهم.
وأوضحت الصحيفة بأن هناك جهات ولاعبين أجانب، إلى جانب الجهات الداخلية، تترصد نتائج الانتخابات أيضاً، ولاسيما أميركا وبريطانيا، وستسعيان إلى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية إذا لزم الأمر، من أجل انتخاب الحكومة التي ستعمل على خدمتهم وتدور في أفلاكهم من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة في هذا البلد.
وختاماً كتبت الصحيفة: وعلى كل حال، فإن التطورات المستقبلية في باكستان قد ضاعفت من حساسية الظروف، ولهذا فإن خلق أجواء مضطربة وتذكية الأزمات الأمنية تعتبران رأس حربة لبعض التيارات السياسية الداخلية والخارجيية من أجل الوصول إلى أهدافها المنشودة في هذا البلد.