معارض بحريني: النظام يوجد المبررات لافشال الحوار

الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 11-4-2013 اعتبر عضو اللجنة المركزية لجمعية وعد البحرينية ابراهيم كمال الدين ان جلسات الحوار الوطني تراوح في مكانها ، ولم يتم اتخاد قرار من النظام للدخول بجدية في المفاوضات او الحوار، متهما النظام بخلق المبررات لافشال المفاوضات، خصوصا عندما شاهد اصرار المعارضة على الاستمرار في المفاوضات.

وفي حديث ادلى به لقناة العالم قال ابراهيم كمال الدين : ان النظام عمل بشكل بحيث ان الحوار اوجد له مبررات الانتهاء. كاهتمام السلطة بمجموعة سميت بالمستقلة وبعض الجمعيات الموالية له، دون ان يأخذ براي المعارضة. اي ان النظام يصعد كافة اجراءاته التي تثبت للعالم بانه لايريد حوارا. مضيفا ان حملة الاعتقالات والمداهمات الليلية لمنازل المواطنين، وحرمان الرموز من حق اجراء المقابلات، وايجاد الذرائع لافشال هذا الحوار وكذلك الهجوم الاعلامي على المعارضة ونعتهم بالخيانة تعتبر مبررات تثبت عدم رغبة النظام بالحوار.
واما بشان سبب استمرار المعارضة في الحوار رغم مايخلقه النظام من مبررات قال ابراهيم كمال الدين : ان المعارضة دخلت الحوار بناءا على قناعة لديها بضرورة انهاء الازمة الموجودة. ولايمكن حل الازمة سوى بالحوار، لكن ذلك لايعني ان يستمر الحوار الى الابد، ولايمكن للنظام ان يرواح في محله اكثر من هذا . وكذلك يجب انهاء الهجوم الاعلامي على المعارضة وايقاف حالة التوتير في الشارع. ففي جنوب افريقيا مثلا شاهدنا انه عندما ارادوا تغيير النظام العنصري وحل الازمة بدأوا بالافراج عن قيادات الاتحاد الوطني ومعهم السيد مانديلا من اجل الحوار طبقا لبرنامج مخصص واشراف دولي. مشددا على ان النظام البحريني يحاول الترويج الى انه وافق على الحوار وان المعارضة هي الرافضة ، الامر الذي دفع بالمعارضة الى السعي لسحب البساط من تحت ارجل السلطة .
ثم تطرق عضو اللجنة المركزية لجمعية وعد البحرينية ابراهيم كمال الدين الى سبب ارجاء الحوار ونقل محل اقامته فقال : ان المهم لدينا هو موافقة النظام على دخول الحوار، اذ انه لايزال يرفض الجلوس مع المعارضة ويرفض التقدم بورقة عمل، من اجل افشال الحوار.
لكن بشان ما اثير حول رفض المعارضة لاقتراحات النظام ، فان ذلك جاء بسبب علم المعارضة بنوايا النظام للهروب الى الامام، فالمعارضة قدمت مشروعها ، فيما قدم النظام اتهاماته بانها تخطط للاستنجاد بجهات اجنبية . وهذه طبعا سياسة امنية يعتمدها النظام ولايمكن ان يكتب لها النجاح . مشددا بالقول : ما الضرر من دخول منظمات حقوقية الى البلاد لمراقبة اوضاع السجون ومايحصل فيها ، خصوصا وان المعتقلين فيها محرومون من ابسط الحقوق كالمقابلات .
واخيرا انهى كمال الدين كلامه مؤكدا ان المعارضة البحرينية محصنة بتجربة كبيرة، ولن تتنازل ولم يتنازل الشعب البحريني عن المطالب التي طرحها في وثيقة المنامة.
Mn 14:40  11