رفض ترشيح مشرف واعتداء على مسؤول معارض

رفض ترشيح مشرف واعتداء على مسؤول معارض
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

اسفرت سلسلة من الاعتداءات على رجال سياسة باكستانيين عن 20 قتيلا على الاقل الثلاثاء، اليوم الاسود في الحملة الانتخابية تمهيدا للانتخابات النيابية الشهر المقبل، والذي شهد ايضا رفض ترشيح الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في الدائرة الوحيدة التي ما زال يريد التنافس فيها.

واعلنت السلطات المحلية ان قنبلة انفجرت خلال تجمع لحزب علماني واوقعت ثمانية قتلى على الاقل وحوالى خمسين جريحا مساء الثلاثاء في شمال غرب باكستان.

وافاد مسؤولون سياسيون ان الانفجار وقع في حي يكاتوت في بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد بعد قليل من وصول غلام احمد بلور المسؤول الكبير في حزب عوامي الوطني (علماني) الى المكان.

وقال جميل شاه المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينغ، المركز الصحي الرئيسي في بيشاور، لوكالة فرانس برس "ان ما لا يقل عن ثمانية اشخاص قتلوا فيما اصيب 49 اخرون بجروح".

واظهرت صور بثتها المحطات الباكستانية سيارات محترقة ورجال انقاذ يحاولون مساعدة الضحايا وسط غيمة من الدخان.

وكان مشرف الذي وصل الى سدة الحكم منذ الانقلاب الذي نظمه في 1999 حتى استقالته في 2008، وضع حدا الشهر الماضي لمنفى استمر اربع سنوات للمشاركة في الانتخابات العامة في 11 ايار/ مايو.

وكان ترشيح الجنرال المتقاعد الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في "حربها على الارهاب" رفض في ثلاث دوائر لهذه الانتخابات وقبل في مدينة شترال الصغيرة الشمالية، الدليل بحسب محللين على الطابع التعسفي لعملية المصادقة على الملفات.

لكن معارضين للرئيس السابق رفعوا القضية الى محكمة في بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد، رفضت الثلاثاء ترشيحه غداة اعلان برنامجه السياسي الرامي الى تصحيح اقتصاد البلاد وتعزيز قدرات الجيش.

وطلب المعارض الرئيسي لمشرف في شترال الملا عبد الاكبر شترالي من الجماعة الاسلامية، برفض ترشيح الرئيس السابق "لانتهاكه" الدستور عند استيلائه على السلطة في 1999 و"سماحه للولايات المتحدة بغزو افغانستان" وفرضه حال الطوارئ في 2007.

ورفض ترشيح مشرف لانتهاكه الدستور من خلال فرض حال الطوارئ بحسب مصادر قضائية.

وقال مشرف في بيان "لن يثنيني الانحياز الاختياري والتطرف دون تحفظ من قبل المحكمة الانتخابية التي رفضت ترشيحي في اربع دوائر عن تحقيق هدفي وانقاذ باكستان. ساطعن في هذه القرارات امام المحاكم".

ووصف احمد رضا كسوري محامي مشرف هذا القرار بانه اهانة "لشخصية معروفة دوليا" ووعد باستئناف الحكم.

والجنرال مشرف متهم رسميا بتورطه المفترض في جريمتي قتل الزعيم الانفصالي في ولاية بلوشستان (جنوب غرب) اكبر بوغتي في 2006 ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 2007 واقصاء قضاء بصورة غير شرعية في العام نفسه.

ويحاول قضاة باكستانيون ايضا اقناع المحكمة العليا بمحاكمة مشرف بتهمة "الخيانة العظمى" لفرضه حال الطوارئ.

ومشرف (69 عاما) زعيم حزب سياسي صغير اسسه في المنفى تتقدم عليه الرابطة الاسلامية بزعامة نواز شريف  وحزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف زرداري، بفارق كبير.

في المقابل، تعرض سناء الله زهري رئيس الرابطة الاسلامية في ولاية بلوشستان الحدودية مع ايران، لاعتداء لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

وكان زهري يخرج من منزله على رأس موكب من 20 سيارة للتوجه الى تجمع انتخابي عندما انفجرت قنبلة بحسب اكبر دراني المسؤول الكبير في وزارة الداخلية الاقليمية.

وقال مسؤولون محليون ان زهري نجا من الاعتداء الذي قضى فيه نجله وشقيقه وابن شقيقه وسائقه.

وهو ثالث اعتداء دام يستهدف مرشحين للانتخابات خلال ثلاثة ايام في باكستان بعد الاعتداء الذي استهدف الاحد مسؤولا كبيرا في حزب علماني والاثنين مرشحا في المناطق القبلية احد معاقل طالبان.

كلمات دليلية :