العميد جزائري:

أميركا ستدفع ثمن دعمها لجماعة "خلق" الإرهابية

أميركا ستدفع ثمن دعمها لجماعة
السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري معلقاً على تأسيس مكتب لجماعة "خلق" الإرهابية في واشنطن، أن هذا الإجراء يعتبر خطأ كبيراً وخطيراً وفضيحة أخرى للدبلوماسية الأميركية.

وقال العميد جزائري إن الأميركيين وإثر الهزائم التي تلقوها على يد الشعب الإيراني في مواجهتهم الظالمة والعدائية ضد الثورة الإسلامية قد فقدوا ذاكرتهم وتوازنهم السلوكي ولجأوا إلى إجراءات انتحارية للهرب من تداعياتها الجسيمة.
وأضاف مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة في شؤون التعبئة والثقافة الدفاعية أن "شطب اسم جماعة خلق من لائحة التنظيمات الإرهابية في أيلول/سبتمبر عام 2012 ومن ثم توفير الأرضية اللازمة لافتتاح مكتب للزمرة في عاصمة الولايات المتحدة الأميركية وأنشطة الإرهابيين إلى الجوار من البيت الأبيض يعد فضيحة جاءت بعد الكشف عن إجراءات بعض مسؤولي الكونغرس الأميركي القاضية بالدعوة إلى الاغتيال الممنهج للمسؤولين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري في العام الماضي ولتميط اللثام عن المزاعم الكاذبة للمسؤولين الأميركيين وخواء استعراض دبلوماسيتهم بزعم مكافحة الإرهاب".
وأشار العميد جزائري إلى إجراءات الأميركيين في تدريب وإعداد الإرهابيين ودعم الزمر الإرهابية ومن ضمنها زمرة "خلق" الإرهابية وسائر الإرهابيين المعارضين لجمهورية إيران الإسلامية وأضاف أن "الدبلوماسية الذكية المدعاة اليوم من قبل البيت الأبيض تفتقد لأي قدرة على متابعة الأهداف التوسعية والاستعلائية خاصة في ساحة العداء مع الشعب الإيراني وأن الفضيحة الأخيرة ستدق مسماراً كبيراً في نعش جهاز السياسة الخارجية الأميركية".
وتابع العميد جزائري، أنها "من عبر التاريخ أن يقوم أدعياء محاربة الإمبريالية الأميركية بافتتاح مكتب لهم إلى الجوار من البيت الأبيض من جانب، وأن يقوم أدعياء مكافحة الإرهاب بفخر ومن خلال مراسم خاصة باحتضان إرهابيين ملطخة أيديهم بدماء أكثر من 16 ألف مواطن إيراني من جانب آخر".
وأضاف أن "إجراء الأميركيين الدنيء هذا في توفير مظلة الدعم للمنافقين وكذلك جرائم البيت الأبيض الكثيرة في قتل آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء خاصة في الدول الإسلامية يكشف عن الطبيعة الشيطانية للمسؤولين الأميركيين الخبثاء والمزيفين وكذب مزاعمهم في مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان".
واعتبر مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الإجراء الأميركي بافتتاح مكتب لزمرة "خلق" الإرهابية في واشنطن "خطأ كبيراً وخطيراً لأميركا" ويعد بمثابة "إعطاء الضوء الأخضر لدعم ومواكبة البيت الأبيض لتيار الإرهاب العالمي". وقال إن "الأميركيين أثبتوا رغم شعاراتهم التي يطبلون لها بأنهم لا يعيرون أدنى قيمة للقواعد والقيم الإنسانية المتعارف عليها وحقوق الإنسان وإن المجتمع البشري لا يشك إطلاقاً بأن الأميركيين سيدفعون ثمن هذا الخطأ غالياً في الساحتين الداخلية والدولية".