تبادل ادوار الغرب بسوريا بهدف الاسقاط والتقسيم

الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-23-04-2013- وصف سياسي سوري حديث الولايات المتحدة عن الحل السياسي في سوريا وحديث الاوروبيين عن تسليح المعارضة بانه تبادل للادوار، من اجل المضي في مشروع اسقاط النظام في سوريا و تقسيم و تفتيت سوريا على اسس طائفية ومذهبية وعرقية، متهما الغرب بخداع بعض اطراف المعارضة المتعاونة معهم بالحديث عن السلاح وغير ذلك.

و قال القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ان المعارضة في سوريا ليست موحدة، و ان جبهة النصرة و القاعدة ليست معارضة و انما هي مجموعات مسلحة من 23 دولة، معتبرا ان المعارضة الحقيقية سلمية وسياسية.

و اضاف الاحمد ان السياسة المعلنة للولايات المتحدة تميل الان الى الحل السياسي، والسياسة المعلنة لاوروبا تتنحدث عن التسليح، معتبرا ان بواطن الامور تشير الى ان هناك معادلة بين الاطراف الغربية وتبادل ادوار من اجل اسقاط النظام وتغييره وفق الهوى الغربي بحيث تكون سوريا دولة مسيطر عليها وتقسيم سوريا والمنطقة من جديد.

و تابع : ولذلك نجد بان هناك تناغما وتوزيعا للادوار بين اوروبا والولايات المتحدة، منوها الى ان الفرنسيين يصعدون ضد سوريا لكن دون ان يكون شيئ على الارض، حتى انهم يخدعون الاطراف المتعاونة معهم من المعارضة بالحديث عن السلاح.

واكد الاحمد ان التسليح قائم عمليا سواء من الاوروبيين او الولايات المتحدة، و لا فرق بين السلاح الذي تشتريه  قطر او تبيعه الولايات المتحدة، معتبرا ان هناك اختلافا في الرؤى حيال الازمة السورية حتى داخل الادارة الاميركية.

واكد القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد ان ما يجري على الارض هو الذي يفرض ان يكمون هناك حوار سياسي و يجب ان يجري بين المعارضة السورية الحقيقية في الداخل و النظام.

و اشار الاحمد الى ان ايران و روسيا و الصين استقلبت المعارضة و الموالاة في سوريا، ودعا الى تحديد مهام المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في مبادرته لحل الازمة في سوريا.

و اكد القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد ان السوريين لن يقبلوا بان تكون هناك تسوية في سوريا على شاكلة اتفاق الطائف اللبناني بمعنى الحديث عن الهويات الطائفية والدينية والقومية، محذرا من ان ذلك يفتت وحدة الارض السورية و يؤسس لازمة سورية قائمة.

و شدد الاحمد على ان السوريين يريدون ديمقراطية و تعددية سياسية حقيقية تعترف بكل الاديان و تحترمها لكن  لا تعرف هوية الانسان على اساس انتماءه الديني، متهما الطرف الاخر بانه يريد ان يكون ذلك على اساس طائفي وعرقي بما يفتت بنية المجتمع السوري.
MKH-22-20:39