مقاطعة الاحزاب الحوار التونسي مناورة سياسية

الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٣ - ١١:٣٩ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-25-04-2013- وصف نائب تونسي عدم مشاركة بعض الاحزاب التونسية في مؤتمر الحوار الوطني الذي ترعاه رئاسة الجمهورية بحجة عدم دعوة الاتحاد العام للشغل في تونس بانه يأتي من باب المناورة و المزايدة السياسية، متهما اتحاد الشغل بمحاولة خلط الاوراق عبر التشكيك بالشرعية الانتخابية في تونس.

وتجتمع أحزاب سياسية في قصر الضيافة بقرطاج، استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي ، الداعية إلى التقاء الأحزاب الممثّلة في المجلس الوطني التأسيسي للتحاور، حول إيجاد سبل لتهدئة الوضع السياسي والاجتماعي المحتقن في البلاد، ولوضع أجندة سياسية تبحث المسائل العالقة خلال هذه المرحلة الانتقالية، وتمكن من إجراء انتخابات نهاية هذا الصيف.

الأحزاب المجتمعة هي حركة النهضة ، حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ، حزب التكتل من أجل العمل والحريات، التحالف الديمقراطي، الحزب الجمهوري، حركة نداء تونس وحزب المبادرة، فغيما قاطعته احزاب المعارضة بحجة عدم دعوة الاتحاد العام للشغل الى ىالحوار، مؤكدة انه طرف اساسي في الثورة والعملية السياسية.

و قال عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية التونسي بشير النفزي لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان تعبير الرفض غير دقيق لموقف الاحزاب التونسية ازاء مؤتمر الحوار الوطني ، باعتبار ان الجولة الاولى من المؤتمر تمت بمشاركة مجموعة من الاحزاب، لكنه الان يأتي في اطار المزايدات و المناورات السياسية.

و اضاف النفزي ان الهدف من الحوار الوطني هو الوصول الى توافقات معينة سياسية حالية و للمرحلة المقبلة حول قضايا معينة حول الانتخابات وغيرها، معتبرا انه ليس هناك نية لدى الجميع للتعامل بنفس الموازين.

و اشار الى ان الدعوة للحوار تم توجيهها الى مختلف الاطراف السياسية، و وصف الاتحاد العام للشغل الذي لم يتم دعوته الى الحوار بانه ليس جهة سياسية، بل منظمة نقابية جامعة.

و اكد النفزي ان البيئة الاسلم لهذا الحوار هي رئاسة الجمهورية التي ليست حكرا على مؤسسة حزبية دون غيرها، منتقدا تشكيك الاتحاد العام للشغل بالشرعية الانتخابية.

و حذر عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية التونسي بشير النفزي من ان التشكيك بالشرعية الانتخابية يعني خلط الاوراق من جديد، مشددا على ان التعامل و الحوار في اطار الشرعية هو الاسلم، و لذلك تم توجيه الدعوة للجميع دون اقصاء احد.

و اعتبر هذا البرلماني التونسي ان تونس تستحق وفاقا وطنيا و حوارا، بمشاركة الجميع على اساس المصلحة الوطنية، حول  طاولة رئاسة الجمهورية التي تمثل مؤسسة جامعة و محايدة و مفتوحة للجميع.
MKH-25-04:17