قیادي فلسطیني:

أي حرب على إیران ستكون نتائجها كارثیة

أي حرب على إیران ستكون نتائجها كارثیة
الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

استبعد المسؤول العسكري في 'الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین – القیادة العامة'، أبو محمود كارم طه، أن یشن العدو الصهیوني حرباً عسكریة على ايران، مؤكداً أن ما نسمعه من تهدیدات صهیونیة متصاعدة ضد طهران 'لیست بجدیدة ولن تكون الأخیرة وهي تدخل في سیاق التهویل والحرب الإعلامیة والنفسیة'.

 

ولفت طه إلى أن الكیان الصهیوني الذي قیل الكثیر عن جیشه بأنه 'الجیش الذي لا یهزم'، قد هزم أكثر من مرة على أیدي أبطال المقاومة الإسلامیة في لبنان في حرب تموز وغیرها، كما هزم على أیدي رجال المقاومة في فلسطین، وبات بحاجة ماسة في كل فترة واستحقاق ومستجد وفرصة إلى إطلاق مثل هكذا تهدیدات، معتبراً 'أن طهران اعتادت على مثل هذه التهدیدات وخبرتها على حقیقتها'.

ورداً عن سؤال رأى، أبو محمود كارم طه، أن من أهداف التهدیدات الصهیونیة ضد إیران، 'الادعاء بان إسرائیل استطاعت أن تتجاوز مسلسل الإخفاقات التي واجهتها ووقعت فیها أثناء أیام عدوانها على لبنان في تموز 2006 أي قبل 7 سنوات، وأنها استطاعت أن تعید تظهیر صورة جیشها الذي لا یقهر، وأنه بالتالي بات جاهزاً لإثبات قدراته الردعیة التي اعترف بفقدها في السنوات الأخیرة'.

وقال طه: 'باعتقادي أن الأجواء والظروف الإقلیمیة والدولیة وتحدیدا الأمیركیة لا تسمح لإسرائیل أن تغامر وتقوم بشن الحرب على إیران منفردة ومن دون قرار وغطاء أمیركي ودولي وبمساعدة إقلیمیة:، موضحاً 'أن الجمیع یخشى هذه الحرب وبالذات إسرائیل وأمیركا التي تعرف أكثر من غیرها بأنها لن تبقى محصورة بفترة زمنیة محددة كما ذكر المسؤول الإسرائیلی أمس وقال إن الحرب التي یهددون بها ستكون وبالاً علیهم إذا ما استدرج نتنیاهو إلیها أمیركا والعالم'.

و أعرب طه، عن اعتقاده بأن التوجیهات المعلنة للرئیس الأمیركی باراك أوباما تخالف شن الحرب العسكریة على الجمهوریة الإسلامیة، موضحاً أن الولایات المتحدة الأمیركیة تدرك تماماً 'أن أي حرب على إیران لن تكون نتائجها كما یتخیلها أحد في هذا العالم، بل ستكون نتائجها كارثیة ومكلفة ومدمرة وستشعل آبار النفط في المنطقة وتهدد المصالح الأمیركیة في المنطقة والعالم'.

أضاف: ' لذلك أتوقع أن یتجنب الأمیركیون مثل هكذا حرب عسكریة على إیران خاصة وأنهم یعتقدون بان حرب العقوبات المتواصلة والمتزایدة هی اقل كلفة لهم وأن إسرائیل تبقي موجودة في فلسطین بهذه الحرب الناعمة، في حین أنها لن تبقي موجودة في حال وقوع الحرب العسكریة التي خبرتها إیران وتعرفها جیداً أكثر من الأمیركي والإسرائیلي الذي لا یزال یخافها بدلیل انه منذ العام 2006 وحتى الآن بات یتحدث فیها لیس إلا، على عكس ما كان یفعل بالسابق'.