أصدقاء صدام يستغيثون !!

أصدقاء صدام يستغيثون  !!
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

سقط نظام الحكم البعثي في العراق وسقط رئيس النظام صدام حسين ، بعد أن أخرج من داخل حفرة إختبأ بها في قرية قريبة من مسقط رأسه وانتهت فترة سوداء من تاريخ العراق ، ذاق فيها الشعب العراقي الويلات وعانى من الجرائم التي لم يرتكبها هيتلر وموسيليني ، وارتاح العراقيون من هذا النظام الهمجي المتخلف الطائفي بكل المقاييس ، والذي كان يقتل العراقيين على الهوية ، وعاد العراق الى ابنائه عربا واكرادا وسنة وشيعة ، ولكن أنصار وأيتام صدام سواء في الداخل والخارج لم يستسلموا لقدرهم ، بل واصلوا طريق سيدهم وساروا على خطاه ، مستهدفين الشعب العراقي باكمله بسياراتهم المفخخة وقنابلهم التي يزرعونها على جوانب الطرقات وبالاحزمة الناسفة التي يكلفون شبابا عاطلا عن العمل يستوردونهم من الاقطار العربية باسم المشاركة في الجهاد والاستشهاد في سبيل إقامة دولة الخلافة الاسلامية في العراق لتفجيرها في المساجد والحسينيات والاسواق والثكنات العسكرية.

أنصار صدام وأيتامه واصلوا جرائمهم في العراق وقتلوا الالاف من العراقيين  طوال السنوات الماضية ولا يزالون يواصلون القتل والتنكيل بالعراقيين لاعادة حكم البعث الى العراق  ، واستمرت الانظمة الحليفة لصدام من شيوخ منطقة الخليج الفارسي بدعم الارهابيين وارسالهم وتزويدهم باموال النفط والاسلحة الفتاكة  من أجل القضاء على الحكومة العراقية التي يصفونها بالطائفية .
ولا يزال أيتام صدام من الصحفيين والكتاب الذين مدحوا الطاغية لاكثر من ربع قرن وحصلوا طوال حكم البعث على اموال العراق ، يذرفون الدموع على سيدهم الذي يصفونه بالشهيد ولا يستحون من عوائل شهداء العراق.  .
لم اعجب من مرتزقة صدام من الذين كانوا يدبجون المقالات في مدحه بسبب العوز المالي والحاجة والفاقة وكانوا يصفونه بالقائد الملهم وبطل القادسية  ، لكن اعجب من بعض الكتاب و الصحفيين من دول النفط في الخليج الفارسي الذين رأوا بام أعينهم كيف احتقر صدام امراءهم وشيوخهم وكال لهم اقذع السباب والشتائم ، واحتل الكويت  وأذل شعبها وتسبب في هروب اميرها وحاشيته  الى السعودية الى أن جاءت امريكا وخلصتهم من شرور صدام .أعجب من هؤلاء الطائفيين الذين أذلهم صدام حسين وأذل بلادهم وأتهم شيوخهم بسرقة نفط العراق وها هم الان يترحمون على روح المجرم صدام ويستغيثون بشيوخ النفط ليخلصوا الشعب العراقي من حكومة نوري المالكي .
الصحفي والاستاذ الجامعي في قطر ( الدكتور!!... ) يبكي على سيده صدام حسين ويذرف دموع التماسيح على العراق وشعبه ويكتب مقالافي صحيفة القدس العربي  بعنوان : ( الهلال الخصيب يشتعل والعرب يتفرجون ) يهاجم فيه من أسقطوا صدام دون ان يسمي الامريكان والجيوش العربية التي ساعدت الولايات المتحدة في اسقاط طاغية العراق ويقول لهم :"  اتت جيوشكم الجرارة من كل فج عميق لمحاربة دولة من دول العالم الثالث، العراق، بعد ان جردت من سلاحها، وكان هدفكم كما أعلنتم تحرير العراق من حكمه الوطني (صدام حسين) واقامة الديمقراطية وتعميم الرفاه للشعب العراقي، وكل ما فعلتموه انكم دمرتم الدولة العراقية والمجتمع، واقمتم نظاما طائفيا شعوبيا يقوده نوري المالكي ومن معه بالتوافق مع الحكومة الايرانية. النظام العراقي القائم في بغداد اليوم (نوري المالكي) يمارس اشد واخطر وابشع الجرائم ضد الشعب العراقي الشقيق، عمق جذور الطائفية التي لم يعرفها العراق في زمن الانظمة السياسية السابقة، نهبت اموال العراق ومخزونه من العملات الاجنبية، واثاره التاريخية، وعائدات بتروله ويعيش اليوم تحت تقنين استهلاك الكهرباء، ويشرب من مياه ملوثة الا سكان المنطقة الخضراء، فاين انتم عن شعب العراق اليوم" ؟  
الكاتب المتيم  بمفاخر صدام حسين والمعجب بديمقراطيته  يستغيث بشيوخ وأمراء دول مجلس التعاون الذين ساعدوا الجيش الامريكي في الهجوم على العراق ويطلب منهم انقاذ الشعب العراقي ويقول : " ان الدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي عليها دور يجب ان تؤديه تجاه اهل العراق الثائرين على حكم الطائفية الحاقدة. انها فرصتكم الاخيرة لاسترداد العراق واخراجه من براثن الشعوبية والطائفية، قبل ان يستفحل الامر ويضيع منا كل امل لاسترداد العراق شعبا وموارد وحضارة ومواقف وطنية لا ينساها تاريخنا العربي المعاصر، لقد كان لكم يا عرب يد في ما آل اليه العراق اليوم وعليكم استعادة العراق بنصرة المطالبين بعودة العروبة والحرية والسيادة للعراق. انه امانتكم فلا تتساهلوا ولا تجادلوا ولا تتباطؤا فان العراق يدعوكم لنصرته فهل انتم فاعلون" ؟!
الكاتب الطائفي العروبي  الحاقد على غالبية الشعب العراقي ، يدعو أسياده من  شيوخ وامراء في مجلس التعاون الذين تدربوا على قتل الشعوب العربية والاسلامية باموال النفط  يدعوهم  الى هبة واحدة لتخليص الشعب العراقي واسترداد العراق  من الحكم الطائفي كما يزعم ، وذلك  بشراء الاسلحة من امريكا والغرب  وارسالها  مع الاف المرتزقة للعراق وتسليم العراق بعد تحريره  الى عملائهم السلفيين الطائفيين  لاقامة الخلافة الاسلامية على أرض العراق.
شاكر كسرائي