الشيخ عيسى قاسم..

تراجع الشعب البحريني عن حراكه حلم مستحيل

تراجع الشعب البحريني عن حراكه حلم مستحيل
الجمعة ٠٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد عالم الدين البحريني اية الله عيسى قاسم ان تراجع الشعب البحريني عن حراكه ومطالبه حلم مستحيل، مشيرا الى ان القضاء على الفساد والظلم هو الضامن لوحدة الشعب.

وقال الشيخ قاسم في خطبة صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز: "الوضع الحالي في البحرين، إما أن يسلك أهل السلطة به طريق الحل العادل، والحل العادل لا غيره هو الحل، وهو المطلوب".

واشار الى انه "لا حل فيه عدل بلا تنازل من السلطة عما هي عليه حتى الآن من فرض السيطرة المطلقة والحفاظ بكل الامتيازات وحرمان الشعب في كل الأبعاد".

واضاف الشيخ قاسم: "واما أن تبقى السلطة على اصرارها على بقاء الشعب في موقع التهميش والاقصاء والحرمان وتصاعد من الموقف المتشدد والقبضة الحديدية لإخماد الحراك الشعبي وبذلك تضاعف من خسائر الشعب".

وشدد على ان سياسة البطش والعنف والقبضة الحديدية المشددة التي تمارسها السلطات بحق المواطنين ورموز المعارضة، من قتل واعتقال، تعمق الازمة وتزيد من عمرها وتبعد إحتمال اللقاء على حل.

واستنكر الشيخ قاسم هوس السلطات الحاكمة في البلاد بالحل الامني، رغم فشل هذه السياسة خاصة وانها تعطي نتائج عكسية وأضرت بمصالح الوطن ومدت في عمر الأزمة.

وتابع: ان هناك "فرض ثالث أن يتحقق حلم السياسة الأمنية القاسية التي تراهن على تراجع الشعب عن حراكه ومطالبه العادلة بعد المدى الطويل من حراكه والكم الهائل من تضحياته وبذله السخي وتعبه وضناه بيد صفراء ومن غير ثمرة ولا مردود لهذا السعي الشاق الطويل".

وشدد على ان هذه الأمنية المتخيلة للبعض مستحيلة بالنسبة للشعب البحريني وبعيدة كل البعد عن مخيلته، مشيرا الى انه برهن خلال الكثير من المحطات بالغة الصعوبة من تاريخ الحراك على هذه الاستحالة وهذا البعد.

واوضح الشيخ قاسم "ان الشعوب العربية التي انطلقت مدافعة عن حقوقها، مستنقذة وضع أوطانها من الانهيار على يد الأنظمة الجائرة لم يقتنع أحد منها بأن يتحقق له القليل فضلا عن أن ترجع عن حراكها وثورتها خائبة بلا شيء إلا التضحيات والمشقة والنصب".

واكد عالم الدين اية الله عيسى قاسم على ان قضية الشعب البحريني قضية إصلاح وارادة إصلاح في مواجهة تعطيله، وإلغاءه من الحساب ليبقى الوطن محكوما لأوضاع التردي والتخلف والظلم والاستئثار والفساد ويمتد به عمر المحنة والشقاء.