صحيفة آفرينش: تداعيات التسوية بين تركيا وحزب العمال

صحيفة آفرينش: تداعيات التسوية بين تركيا وحزب العمال
الأحد ٠٥ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

تابعت افتتاحيات ومقالات صحف طهران صباح الاحد، اهم القضايا الداخلية بالاضافة الى تناولها تطورات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية ومنها قضية تسوية الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.

 صحيفة آفرينش: تداعيات التسوية بين تركيا وحزب العمال 

خصصت صحيفة "آفرينش" افتتاحيتها هذا اليوم لتناول تداعيات التسوية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني على الصعيد الاقليمي، وابتدأ الكاتب "فرزاد رمضاني بونش" موضوعه بالقول، اخيرا وبعد اشهر من المفاوضات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، دعا "عبدالله أوجلان" زعيم هذا الحزب والمسجون حاليا في سجن على جزيرة إيمرالي، دعا في 21 آذار/مارس مقاتلي حزبه إلى وقف الاعمال المسلحة في تركيا لتمهيد التوصل الى اتفاق بين الحزب والحكومة التركية.
ولفتت الافتتاحية الى ان هذه المحادثات هي التاسعة، بين حكومة اردوغان وحزب العمال الكردستاني، والتي يتم فيها الاعلان عن وقف اطلاق النار بين الجانبين، ونظرا لاتساع الاقتتال بين الجانبين خلال العام المنصرم يمكن اعتبار هذا الاعلان بانه اهم حدث سياسي على الصعيد الاقليمي، وبالتالي يحمل بين طياته تداعياته الخاصة.   
ورأى الكاتب ان من تداعيات هذه المباحثات على الصعيد الداخلي، هو ان اعلان وقف اطلاق النار بين الاكراد والاتراك في تركيا، يمكن اعتباره خطوة هامة لوضع نهاية لهذه المشكلة، وبعبارة اكثر وضوحا هو الاعتراف رسميا بحقوق الاقلية الكردية.
ومضت الافتتاحية قائلة، اما على الصعيد الاقليمي، فان السلام الكردي-التركي في تركيا سيكون له بلا شك، تداعيات وتأثيرات هامة في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق.
ونوهت الافتتاحية قائلة، في هذا الصدد بان تركيا والمدعومة عالميا من الغرب والعرب في سياساتها وتصرفاتها حيال سوريا، تنتهز فرصة اعلان وقف اطلاق النار بينها وبين حزب العمال الكردستاني من اجل تقليل قوة الاحزاب الكردية التي تدور في نفس محور هذا الحزب لاسيما حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا القريب من حزب العمال الكردستاني، وبالتالي فان تركيا تستغل هذه الفرصة لزيادة الضغط على حكومة دمشق.
واستطردت الصحيفة، بالاضافة الى ما تقدم فان شكل علاقات اقليم كردستان مع الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني وكذلك متابعة خطوات التسوية بينهما، يمكن ان يكون له تاثير كبير في بلورة نوع جديد من العلاقات بين الحكومة التركية والعراق لاسيما مع اقليم كردستان العراق.
واخيرا، فان ذلك سيؤدي الى تعزيز الامن والاستقرار في المناطق المختلفة بتركيا، وبالتالي فان الحكومة التركية ستستعمل هذا السلام، كأداة امام الاتحاد الاوروبي للانضمام اليها، فضلا عن تهيئة الارضية لانضمام الاكراد الى الجهود الاميركية وحلفائها العرب في حربهم ضد نظام الاسد، كما ومن الممكن ان يستغل بعض اللاعبين الاقليميين والدوليين الحزب الكردستاني التركي كفزاعة لممارسة الضغط على ايران وان لم يكن لهذا الحزب لحد الان مشكلة مع الجمهورية الاسلامية في ايران .