وقال المرشد في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن نتائج انتخابات مجالس المحافظات كانت أشبه بالمتوقعة على عموم العراق، والجو السياسي المشحون الذي رافق العملية الإنتخابية أوجد مساحة من إدلاء الرأي للكثير ممن كانوا يؤيدون بقوة مشاعرهم الحفاظ على وحدة الدولة والمنتج الحكومي مهما كان مخيبا للآمال والحفاظ على ثوابت استمرارية العملية السياسية.
وأضاف: إن النتائج كانت متوقعة رغم انها ليست بالمستوى المطلوب، فهناك جملة من العوامل اثرت على اقبال المواطن على العملية الإنتخابية، منها احساس المواطن بالخيبة في تردي الخدمات وفي استمرار تداعيات الوضع الأمني، وفي التداعيات المستمرة للعملية السياسية، والتناحر بين السياسيين الذي تجاوز حدود المعقول.
وتابع المرشد: كل هذه العوامل شكلت صدمة في نفسية المواطن العراقي، جعلت حماسه يتراجع كثيرا في التوجه نحو صناديق الإقتراع، ولكن مع ذلك كانت هناك اسبقية وتقدم واضح لإئتلاف دولة القانون.
واوضح أن الخطاب المعتمد من قبل إئتلاف دولة القانون بالتمسك بثوابت الدولة ووحدة العراق والمحافظة على وحدة ديموغرافية الوطن والشعب العراقي، كان هو الدافع الأول للمواطن العراقي في الإدلاء بصوته ليحقق هذه النتيجة "الاستباقية والفارق الواضح" الذي جعله في مقدمة بقية القوائم.
وأشار المرشد الى أن الجميع يتفق أن إنتخابات مجالس المحافظات تعتبر بمثابة اختبار اولي للإنتخابات البرلمانية المنتظرة، قائلا إن من يتابع نتائجها يتضح له بشكل جلي ان هناك امكانية لدولة القانون والقوى المؤتلفة معها من كافة النخب الوطنية لتحقيق الأغلبية السياسية إذا ما سارت الأمور على ما هي عليه حتى الآن.
وتابع: إن القائمة العراقية والقوائم المنافسة لإئتلاف دولة القانون، خسرت الكثير من جمهورها، وواقع التشضي الذي آلت إليه لا ينبئ بمستقبل لهذه القوائم، حيث ان القائمة العراقية انسلخت من صلبها القائمة العراقية البيضاء، وخرج صالح المطلك بكتلته عن هذه القائمة، وكتلة اسامة النجيفي هي اصلا خارج اطار قائمة العراقية وأياد علاوي.
AM – 05 – 18:57