القرضاوي: الشيعة تكفيريون، ويدعمون دمشق ضد ثورة سلمية!!

الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

الدوحة-08-05-2013- زعم عالم الدين المصري المقيم في قطر الشيخ يوسف القرضاوي ان الشيعة يتهمون اهل السنة والجماعة بتكفير المسلمين، لكنهم هم من يكفرون كل من يخالف عقيدتهم، مشيرا الى ان هناك دولا ترسل قوات الى سوريا لمساعدة النظام على قتل من وصفهم بـ "الشعب السوري الذي يريد التغيير السلمي في بلاده".

وقال الشيخ يوسف القرضاوي عبر قناة الجزيرة القطرية مساء الاحد: "في هذه الايام حينما انتهت جماعة التكفير (جماعة المسلمين المنشقة عن الاخوان المسلمين في مصر) ظهرت جماعات اخرى معظمها من التي تنتسب الى التشيع، تتهم الآخرين بانهم مكفرون و يسمون امثالنا باننا تكفيريون".

وكان العشرات من علماء الوهابية التكفيرية السعودية قد اصدروا فتاوى بتكفير الشيعة وجواز قتلهم خاصة في العراق، كما اصدروا فتوى بحرمة الدعاء للمقاومة في لبنان و نصرتها في مواجهة عدوان كيان الاحتلال عامن 2006، فيما وصفوا المقاومة الفللسطينية بالعبثية.

ويفرق الشيعة بين اهل السنة والجماعة بصورة عامة وغالبيتهم من التيار المعتدل وبين التيار السلفي المتشدد الذي لا يكفر الشيعة فحسب بل يكفر كل من يخالف مدرستهم التابعة فكريا الى ابن تيمية.

واضاف الشيخ القرضاوي الذي يقيم في قطر ويصلي الجمعة و الجماعة فيها: "نحن لا نكفر احدا، هم الذين يكفرون غيرهم، فهم الذين استخدموا مصطلح التكفيري، و هو يعني الذي يبالغ في تكفير غيره".

و كان الشيخ القرضاوي قد وصف حزب الله والمقاومة في جنوب لبنان بانه "حزب الشيطان والطغيان"، لانه يعتقد ان الحزب يقاتل الى جانب النظام الشعب السوري، دون ان يشير الى ما اوردته تقارير  الاستخبارات والصحف الغربية عن وجود و قدوم عشرات الالاف من المقاتلين من غير السوريين الى سوريا لقتال النظام و ما يأتيهم من دعم عربي وغربي على مستوى التسليح والمال والاعلام وغير ذلك.

واكد القرضاوي : "اهل السنة لا يفعلون ذلك ، نحن لا نكفر الشيعة كلهم ، و بالذات مسلما دخل في السلام الا بما يخرجه حقيقة من الاسلام" ، "منوها الى ان هذه قضية في غاية الخطورة".

واشار الشيخ يوسف القرضاوي الى الازمة السورية وقال ان بعض الاطراف تساعد النظام في سوريا لما اسماه بـ "قتل الناس والشعب السوري الذي يريد تغيير النظام ولم يكن معهم سلاح"، معتبرا ان "هناك من يأتون من خارج سوريا ليساعدوا النظام على قتل الشعب البريئ، ويسمون المسلحين بانهم تكفيريون".

وكانت جبهة النصرة التكفيرية التي تقاتل النظام في سوريا قد اعلنت مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، كما اعلن زعيم ما يسمى بتنظيم العراق ان جبهة النصرة تابعة له.

وكانت عضو لجنة تحقيق مستقلة تابعة للامم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا كارلا ديل بونتي قد قالت إن المحققين جمعوا شهادة من ضحايا الحرب الاهلية السورية وموظفين طبيين تشير الى ان مقاتلي المعارضة استخدموا غاز الاعصاب السارين، مشيرة الى أن اللجنة التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد على استخدام القوات الحكومية الاسلحة الكيماوية المحظورة بموجب القانون الدولي.

ونوه القرضاوي الى ان " (عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر القاهرة) الدكتور محمد عمارة اصدر كتابا فيه بحث يتحدث عن ان هناك من الشيعة من يكفرون اهل السنة بصفة عامة، و كل من لا يؤمن بفكرتهم" ، وكذلك "بعض الصوفيين المغالين والمتشددين جدا و الذين يكفرون من عاداهم ، وكذلك بعض السلفيين المتشددين الذين يكفرون الشيعة المتطرفين وغيرهم"، معتبرا انه "ما عدا هؤلاء فان كل اهل السنة ملتزمون بعدم التكفير".

وكان الشيخ يوسف القرضاوي شكر الولايات المتحدة الأميركية في خطبة سابقة لصلاة الجمعة، على دعمها لميليشيا "الجيش الحر" في سوريا مطالباً اياها بضرب العاصمة السورية دمشق.

وقال القرضاوي "نشكر الولايات المتحدة الامريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين بقيمة 60 مليون دولار، ونطلب المزيد".

وكان القرضاوي اجاز الاستعانة بقوات (الكفر) الناتو في ليبيا، واجاز للسوريين الطلب من دول أجنبية التدخل في بلادهم .
MKH-ALJAZEERA