تونس..حالة تأهب قصوى عشية مؤتمر لجماعة سلفية

السبت ١٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

وضعت قوى الأمن التونسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لأعمال عنف إثر إصرار جماعة "انصار الشريعة" السلفية على عقد مؤتمرها السنوي الأحد في مدينة القيروان رغم منع وزارة الداخلية.

وذكرت وكالة "تونس أفريقيا للأنباء" أن مداخل المدينة تشهد حضورا أمنيا مكثفا، ونقلت عن بيان لوزارة الداخلية، أنها لم تتلق طلبا بالترخيص بشأن ملتقى تيار "أنصار الشريعة" ، وأنه في حالة عقد الملتقى من دون ترخيص، فإن ذلك يشكل خرقا للقوانين، وتهديدا للسلامة والنظام العام.
ونشرت السلطات تعزيزات امنية على الطرق المؤدية الى القيروان لمنع المنتسبين الى انصار الشريعة من الوصول الى المدينة.
وفي العاصمة تونس سيرت الأجهزة الأمنية دوريات مكثفة، خصوصا في الأحياء الشعبية الفقيرة التي تعتبر معاقل للجماعة.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان قرارها منع مؤتمر أنصار الشريعة "وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام".
وأوضحت أن قرار المنع جاء "إثر إعلان ما يسمى بأنصار الشريعة عقد تجمع بالساحات العامة بمدينة القيروان على خلاف القوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام".
وحذرت وزارة الداخلية في بيانها من أن "كل من يتعمد التطاول على الدولة وأجهزتها أو يسعى إلى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار أو يعمد إلى التحريض على العنف والكراهية سيتحمل مسؤوليته كاملة"، ونبهت إلى أن "أى محاولة للاعتداء على الأمنيين أو مقراتهم ستواجه بالشدة اللازمة وفي إطار القانون".