ما إنعكاس الإنتصارات السورية على مخططات رعاة الإرهاب؟

ما إنعكاس  الإنتصارات السورية على مخططات رعاة الإرهاب؟
الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

سنتان وشهران مرت على الحرب الدولية المفروضة على سورية فشل دعاتها ورعاتها في إسقاط الدولة والنظام على الرغم من ما قدموه للمعارضة المسلحة من دعم سياسي ومالي واعلامي .

وقد شكل لجوء المعارضة للسلاح منذ بداية  الأزمة، والإنقسامات داخل صفوفها ،والفساد المالي لبعض قادتها وسيطرة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي عليها، شكل حرجا ً للدول الداعمة للمسلحين ما أوقعها في مأزق بعد أن تبين إلتفاف غالبية السوريين  خلف قيادتهم من جهة ، وإرتفاع الأصوات المدينة  لجرائم  القتل والاعدام  والتمثيل بالعسكريين والمدنيين التي إرتكبها المسلحون ما حرك المنظمات الإنسانية الدولية  وجلب الإدانات العالمية ضدهم.

يضاف الى ذلك  تورط الدول التي تسلح  ما تسمى جبهة النصرة في سورية بتسليح أمثالها  في مالي وليبيا ومصر وتونس ودول أخرى ما دفع بأحد المسؤولين الفرنسسين للتصريح إننا واجهنا في مالي سلاحا ً سبق أن زودنا به الثوار في ليبيا .

تطورات الحرب السورية، وإنتصارات الجيش في الميدان وفشل الرهان على التدخل الخارجي  دفع  بروسيا والولايات المتحدة الى التوافق على الدعوة لمؤتمر جنيف إثنان للتوصل الى حل سياسي عبر الحوار بين السلطة والمعارضة يجنب المنطقة تداعيات خطيرة  الأمر الذي أحرج دعاة الحرب على سورية وأفشل مخططاتهم  .

يذكر في هذا المجال ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية للدبلوماسي البريطاني السابق جيرمي غرينستوك الذي ربط فشل دعوات التدخل الخارجي في سورية بالدعوة لمؤتمر جنيف إثنان .

ولفت غرينستوك الى ثلاثة مخاطر رئيسة قد تنتج من إستمرار الحرب تتعلق بمخاطرها على أمن وإستقرار المنطقة ولا سيما بعد دخول القاعدة ،وتداعيات الأعداد الضخمة من النازحين واللاجئين السوريين ، واحتمال إندلاع حرب أهلية مدمرة  إذا ما سقط نظام الأسد.

تصنيف :