تتصاعد حرب تكسير العظام داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية مع وصول المواجهة بين وزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الاركان ايال زامير الى أخطر مستوى منذ بدء الخلاف مواجهة يحذر ضباط بارزون من انها قد تفكك الجيش المنهك اصلا وتضرب قدرته على الاستمرار.
وتقول القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية ان كاتس يسعى لدفع زامير الى الاستقالة بدعم مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما يؤكد الضباط ان زامير لن ينهار وان الازمة تجاوزت الخلافات الشخصية لتتحول الى صراع على هيكل القيادة والسيطرة داخل الجيش.
وفي خضم الازمة دخل نتنياهو على الخط ففي لقاء امتد لأكثر من ساعة وبخ رئيس الاركان وطالبه بوقف التصريحات العلنية زامير رد بان الوزير كاتس يقوض سلطته وأن علاقة العمل بينهما تراجعت الى ادنى مستوياتها.
الازمة تتسع خطوات كاتس ومنها تجميد التعيينات في المناصب العليا أثارت غضب كبار الضباط الذين وصفوا سياساته بانها خطر مباشر على أمن كيان الاحتلال وبينما يحاول زامير إعادة تنظيم الجيش بعد كارثة السابع من اكتوبر يرى ضباط ان كاتس يسعى لتحويله الى مؤسسة خاضعة لمركز الليكود.
ومن صراع القادة الى صراع اخر داخل جسد الجيش نفسه؛ حيث اعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية اصابة نحو 22 الف ضابط وجندي منذ السابع من اكتوبر عام 2023، 50 بالمئة منهم يعانون اضطرابات نفسية في مقدمتها اضطراب ما بعد الصدمة وتشير معطيات رسمية الى ان واحد من كل ثمانية جنود غير مؤهل نفسياً للعودة الى الخدمة.
قسم اعادة التاهيل يعالج اليوم اكثر من 82 الف عسكري سابق بينما يخضع عشرات الالاف للعلاج النفسي في مستويات وصفتها الجهات الحكومية بأنها غير مسبوقة.
كما تتحدث وسائل اعلام اسرائيلية عن ازمة بشرية خانقة داخل الجيش نقص يتجاوز 12 الف جندي ضباط مرهقون جنود يطلبون ترك الخدمة ووحدات غير مكتملة في خضم حرب ممتدة على سبع جبهات.
وتجمع الصحف العبرية على ان الجيش يواجه انهياراً نفسياً واجتماعياً غير مسبوق وان قدرته على تعويض خسائره البشرية او الحفاظ على جاهزيته القتالية باتت موضع شك في وقت تتفجر فيه الصراعات داخل القيادة العليا نفسها.