أ ف ب: خلافات واتهامات متبادلة بين "الجهاديين" بالعراق

أ ف ب: خلافات واتهامات متبادلة بين
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

قال تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إن بيانات تنشرها مواقع تعنى باخبار الجماعات التكفيرية في العراق، منذ اسابيع، كشفت عن وجود خلافات بين ابرز هذه الجماعات حيث اتهمت بيانات متبادلة قادة في تلك الجماعات بأنهم اصحاب فتن، وتم التشكيك برجحان عقل بعضهم، وان البعض ممن لا صلة له بالعلم يتكلم في العقيدة ويصدر الفتاوى.

ونشر على عدة مواقع بينها موقع ما يسمى بـ"انصار المجاهدين" في وقت سابق من شهر ايار/مايو الحالي بيان حمل عنوان "تنبيه المسلمين لكيد الماكرين" للتحذير من خطورة هذه الخلافات المستجدة.
وجاء في البيان "لاحظنا في الآونة الاخيرة ارتفاع صوت بعض المشوشين واصحاب الفتن من ابناء ملتنا، وكثر اللغط ليوقعوا بين الامة الاختلاف حتى تتمزق الوحدة والاجتماع والاجماع، مع العلم ان الاختلاف في امور الدين لا يزال مذموما".
واضاف البيان انه "للاسف قد ظهر من بيننا مؤخرا من يريد ان يشق عصا المسلمين عامة والمجاهدين خاصة، ومن يطعن في قيادات المجاهدين وفي رجالاتهم، ومن يشكك في كفاءاتهم ورجاحة عقلهم ومن يزعزع الثقة في خططهم وسياساتهم".
وعلى موقع "حنين" جاء تحذير للجماعات "الجهادية"، جاء فيه "طعنونا في جهادنا، فصار يتكلم في العقيدة من لا صلة له بالعلم يفتي (...) في مسائل الجهاد ويطعن في رجالات الامة (...) ليصاب الاسلام بسهام الجهل".
واوضح التقرير ان التعليقات والمداخلات في المواقع التي تعنى باخبار الجماعات التكفيرية بالعراق تركزت على خلاف بين ابرز الجماعات (البعيدة جدا عن الإسلام)، وهما "دولة العراق الاسلامية" و"انصار الاسلام" .
وقال مسؤول امني عراقي رفيع المستوى لفرانس برس ان السبب المباشر للتازم بين التنظيمين قيام دولة العراق الاسلامية بقتل المسؤول العسكري لتنظيم انصار الاسلام هاني الانصاري، الامر الذي دفع بانصارهما الى بدء حملة تصفية متبادلة".
واضاف ان "تنظيم الانصار قتل خلال اليومين الماضيين سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في هجمات متفرقة في الموصل".
ويرى المصدر الامني رفيع المستوى ان "الخلافات بين عناصر القاعدة و"انصار الاسلام" كبيرة، فرغم تقاربهم الايديولوجي، يرى الانصار ان القاعدة ولغت بدماء المدنيين واصبحت لا تفرق بين المدني والعسكري".
من جهة اخرى يقول الخبير الامني الاستراتيجي احمد الشريفي لوكالة فرانس برس "هناك خلافات بين هذه الجماعات (التكفيرية) تاتي على ضوء حالة الانقسام الحاصل بين ممولي هذه الجماعات والجهات التي تديرها".
ويضيف ان الاحداث في سوريا "ادت دورا في هذه الخلافات".
وظهر تأثير النزاع السوري على هذه الجماعات في نيسان/ابريل حين اعلن تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية"، الفرع العراقي للقاعدة، اندماجه مع جبهة النصرة في سوريا تحت اسم "دولة الاسلام في العراق والشام".
لكن جبهة النصرة وهي مجموعة جهادية تضم بين صفوفها سوريين وعددا كبيرا من الاجانب، تنصلت من هذا الاعلان، مع اعلان ولائها للقاعدة.
واكد المسؤول العام لجبهة النصرة ابو محمد الجولاني حينها مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، لكنه شدد على ان الجبهة لم تستشر في اعلان "دولة العراق الاسلامية".