تشديد القتال بسوريا كلما يُعلن عن محادثات للسلام

تشديد القتال بسوريا كلما يُعلن عن محادثات للسلام
الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

تناول دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الأوضاع في سوريا، معتبراً أن تسخين الجبهات دافعه إحراز أفضل الشروط من أجل تحقيق أفضل المكاسب الممكنة في المفاوضات المقبلة.

في هذا الإطار، يقول الكاتب إنه "كلما يُعلن عن عقد محادثات للسلام، عادة ما يصعّد كل طرف من أطراف أي نزاع وتيرة القتال من أجل توسيع رقعة سيطرته على الأرض قدر الإمكان، قبل رسم خطوط وقف إطلاق النار".
"وهذا ما يحصل الآن في سوريا، خلال الفترة التي تسبق المفاوضات المقررة في جنيف الشهر المقبل، والتي ستجري برعاية مشتركة من الولايات المتحدة وروسيا".
"لكن القتال على الأرض شديد والطلب على أسلحة إضافية صاخب، لدرجة توجب على الشخص المتشكك أن يسأل عما إذا كانت محادثات جنيف ستجري أصلاً".
"وربما يكون الطرفان بحاجة إلى التقاتل مدة أطول حتى يصبحا مستعدين للجلوس إلى طاولة المحادثات. فمن البديهي أن أياً منهما لا يريد التفاوض من موقع ضعف".
"وهذا يعني بالنسبة للرئيس بشار الأسد الحصول على مزيد من الأسلحة الروسية وخوض معركة قاسية من أجل السيطرة على مدينة القصير الإستراتيجية بالقرب من الحدود اللبنانية،"
"والتي تربط دمشق بمناطق العلويين في الشمال الغربي. كما يساوم الأسد بقوة في ما يتعلق بالانتقال السياسي، مشدداً على أنه يعتزم البقاء في سدة الرئاسة ريثما تجري انتخابات يصوت فيها الشعب السوري".
ويتابع الكاتب قائلاً: "كما أن تلخيصاً لمطالب المجموعات الإرهابية المسلحة لمؤتمر جنيف جاء في مقابلة مع سليم ادريس، قائد ما يسمى المجلس العسكري الأعلى".
"فقد تحدث من الأردن، حيث تسلمت مجموعاته للتو شحنات تزن 35 طناً من الأسلحة القادمة من السعودية،"
"فقال إن هذه الأسلحة تساعد، لكنها ليست متطورة بما يكفي لمقارعة الدبابات والطائرات المهاجمة في القصير". 
"وقال إدريس إنه لن يحضر محادثات جنيف ما لم تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها توازناً عسكرياً عبر إمداد مجموعاته المارقة بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات".
لكن الكاتب يحذر من أن "قوة المتطرفين داخل المعارضة تتجلى للأسف في الوضع شمال شرق سوريا".
"حيث يُقال إن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تفرض سيطرتها خصوصاً في منطقة دير الزور،"
"حيث تهيمن على مبيعات القطن المحلي، وتوزع 100 مركبة مصادرة على المقاتلين، وتخطط لتسويق ثروة النفط الموجودة في تلك المنطقة".
ثم يخلص الكاتب إلى القول "إن مصادر ما يُسمى المعارضة السورية تصف الوضع في المنطقة التي تسيطر عليها جبهة النصرة بأنه وضع مقلق للغاية".