"مشكلات مهمة في رؤية أوباما العالمية"

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٣ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

كتب مارك لاندلر ومارك مازيتتي في صحيفة نيويورك تايمز مقالاً تحت عنوان "مشكلات مهمة في رؤية أوباما العالمية"، حيث اعتبرت الصحيفة الأميركية أن "الرئيس باراك أوباما لم يعلن ببساطة نهاية عصر ما بعد 11 سبتبمر/ ايلول، في واحد من أهم خطاباته منذ تسلمه مقاليد الرئاسة".

"كما قدّم رؤية لدور أميركا في العالم، وهو يأمل منه أن يكون واحداً من موروثاته الدائمة".
ووصفت الصحيفة توجهات أوباما بالقول: "إنها رؤية طموحة تتجنب سياسة خارجية قائمة على عرض العضلات، وتهيمن عليها أجهزة الاستخبارات العسكرية وذلك لمصلحة الدبلوماسية النشطة والمساعدات الخارجية والرد الأنسب على ما يُسمّى الإرهاب".
"غير أنها رؤية محفوفة بالمخاطر، ورهينة لقوى غالباً ما تكون خارج نطاق سيطرة الرئيس".
"فمن الحرب الطاحنة في سوريا، وتهديد المتطرفين في اليمن، إلى العلاقة الأميركية المسمومة مع باكستان."
"وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مع غياب استشعار واضح لما سيلي ذلك، هنالك العديد من العقبات التي تعترض سبيل هدف أوباما من إبعاد أميركا عن وضعية الاستعداد الدائم للحرب".
وتضيف الصحيفة أن "واحدة من أكثر الأمور صعوبة هي بيروقراطية زمن الحرب، والتي بعد نحو اثني عشر عاماً، أصبحت تتمتع بتأثير كبير ولها داعمون أقوياء في الكونغرس".
"وسيكون من الصعب استرجاع ما تم عسكرته تدريجاً في ما يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، حتى في عصر تخفيضات ميزانية وزارة الدفاع".
"كما لا يمكن لأوباما أن يهرب من دوره الخاص في وضع الولايات المتحدة في منزلة الاستعداد للحرب".
"فقد جاء إلى السلطة متعهداً بإنهاء حروب أميركا في العراق وأفغانستان،لكنه في غضون سنة واحدة، أمر بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، وأشرف على توسّع كبير في استخدام إدارة سلفه جورج بوش الإبن لغارات الطائرات الآلية السرية".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول "إن ما لم يقله أوباما في خطابه كان واحداً من أكبر دوافع فكره الجديد وهو الرغبة تحرير الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، بحيث يمكنها التركيز على منطقة آسيا الأسرع نمواً".