الخارجية الايرانية تأسف لتصريحات تركيا والسعودية

الخارجية الايرانية تأسف لتصريحات تركيا والسعودية
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٣ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

قالت الخارجية الايرانية في سياق ردها على مزاعم وزير الخارجية التركي حول وجود محاولات لايجاد محور علوي– شيعي في المنطقة، ان هذا التصور غير واقعي ويشبه المزاعم التي روجت بشأن الهلال الشيعي في السابق.

وافادت وكالة مهر للانباء، نقلاً عن المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء قوله: انه لم يكن ان يتوقع ان يدلي وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مثل هذه التصريحات والتي تزعم "بوجود محاولات لايجاد محور علوي- شيعي في منطقة الشرق الاوسط"، مؤكداً ان هذا التصور غير واقعي ويشبه بالمزاعم السابقة بشأن تشكيل هلال شيعي في المنطقة.

واضاف قائلا ان ما يجري في سوريا وما تعكسه الوقائع الميدانية يتناقضان كليا مع ما يتصوره المسؤلون في تركيا.

وأما بشأن مزاعم وزير الخارجية السعودي حول الممارسات الايرانية في المنطقة، اعرب عباس عراقجي عن اسفه قائلا: ان الجمهورية الاسلامية والسعودية دولتان هامتان في المنطقة ولديهما مصالح مشتركة في ظل وجود خلافات حقيقية في وجهات النظر التي يجب تبديدها وحلها عبر الحوار والمباحثات بين الجانبين، وان سوق الاتهامات وتبني المواقف المتشددة فضلا عن التهويلات والمزاعم لا تجدي نفعا ولا تساعد على حل المشاكل.

وفيما يتعلق بشأن انعقاد مؤتمر طهران الدولي حول سوريا، صرح عراقجي في مؤتمره الصحفي: ان المؤتمر سينعقد تحت عنوان الحل السياسي والاستقرار الاقليمي والاتجاه نحو الحلول السياسية لتسوية الازمة في سوريا.

واستطرد عراقجي قائلا: انه تم توجيه دعوات لـ 40 دولة  للمشاركة فضلا عن منظمات دولية التي بامكانها المساهمة في ايجاد حل للازمة السورية المتفاقمة.

وحول امكانية مشاركة الجمهورية الاسلامية في مؤتمر "جنيف 2" الدولي المزمع عقده لاحقاً، قال المتحدث باسم الخارجية: ان نجاح مؤتمر "جنيف 2" يرتبط بمدى حجم المشاركة فيه حيث انه ينبغي ان يتم توجيه دعوة لجميع الاطراف المؤثرة وبما في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المؤمنة بالحوار من اجل التوصل الى تسوية سلمية عادلة تنهي الازمة في سوريا، منوها على ان طهران لم تتلق اي دعوة لحد الان للمشاركة في هذا المؤتمر، وانه اذا ما تم دعوتها فانها ستنظر اليها بايجابية.

وبشأن قرار الاتحاد الاوروبي القاضي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية المسلحة على اعتاب انطلاق المباحثات الدولية حول سوريا، قال عباس عراقجي: ان هذا الامر مؤسف حقاً، موضحا ان القادة الاوروبيين اذكى بكثير من ان يتبنوا مثل هذا القرار الخطير حيث يعد موقفاً مزدوجاً ويتعارض مع مبدأ مكافحة الارهاب.

واوضح عراقجي، ان قرار الغاء حظر تسليح المجموعات المعارضة للدولة السورية يعتبر قراراً خطيراً، وان اوروبا من خلال اعتماد السياسات الخاطئة تساعد على اقتراب الارهابيين من اراضيها، منوها ان قرار القادة الاوروبيين سيعقد ويطيل من عمر الازمة في سوريا.

وحول موقف المسؤولين البحرينيين ازاء حزب الله اللبناني، اعرب المتحدث باسم الخارجية عن اسفه لتلك المواقف قائلا: ان حزب الله حركة وطنية اسلامية ضد عدو مشترك للمسلمين الا وهو الكيان الاسرائيلي، ويعتبر حزب الله جزءاً اساسياً من محور المقاومة، مشددا على ان الحكومة البحرينية تحاول ربط ما يجرى في شأنها الداخلي بالخارج وهذا امر يبعث على الاسف.

واستطرد قائلا: انه يجب على المسؤولين البحرينيين الالتفات للمطالب العادلة للشعب البحريني، وان ينهوا الازمة عبر الطرق السلمية، معلنا في الوقت ذاته استعداد الجمهورية الاسلامية المساهمة بهذا الخصوص.

وحول قرار الاتحاد الرياضي في الامارات في اطلاق دوري لكرة القدم وتسمية هذا الدوري باسم مزيف، قال عراقجي: ان الاتحاد الايراني لكرة القدم سوف يتابع هذا القرار، لانه يعد مخالفاً لميثاق الفيفا الذي يعارض استخدام الرياضة  لمآرب سياسية، ويعتبر تزييفاً للوقائع التاريخية، كما ان تزوير الاسماء التاريخية في حد ذاته هو اجراء خاطيء.