صحيفة "جمهورية اسلامي": احياء مباحثات التسوية.. بطعم الرشوة

صحيفة
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

حفلت الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاربعاء، بالعديد من الافتتاحيات والتحليلات والمواضيع حول القضايا المحلية، والاوضاع الاقليمية والدولية، ومنها مساعي اميركا لاحياء مباحثات التسوية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.

صحيفة "جمهوري اسلامي": احياء مباحثات التسوية ..بطعم الرشوة
صحيفة "جمهوري اسلامي" خصصت افتتاحيتها التي اعدها الكاتب "حسن خياطي" لمناقشة خطة التنمية الاقتصادية، التي اقترحها وزير الخارجية الأميركية "جون كيري" لحل القضية الفلسطينية، ويقول الكاتب، ان وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" قد بدأ ومنذ فترة مساعية الواسعة لاحياء مفاوضات التسوية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية برئاسة "محمود عباس" مضيفا ان كيري وفي هذه المرة اقترح بانه في حال تقدم مباحثات التسوية بين الجانبين، سيقدم مشروعا، يتضمن نحو أربعة مليارات دولار من الاستثمارات لإنعاش وتقوية اقتصاد المناطق الفلسطينية التي تخضع لحاكمية السلطة الفلسطينية.
واوضحت الصحيفة بان هذه الخطة صرح بها وزير الخارجية الاميركية "جون كيري" في ختام المنتدى الاقتصادي الدولي، والذي شارك فيه شيمون بيريز رئيس كيان الارهاب الصهيوني وبالاضافة الى مشاركة "محمود عباس" وكان لهما على هامش الاجتماع مباحثات ومناقشات مفصلة مع وزير الخارجية الاميركية حول كيفية احياء مباحثات التسوية مرة اخرى.
ونوهت الافتتاحية الى ان الشعب الفلسطيني رفض المشروع الاميركي الاقتصادي جملة وتفصيلا  وترجم رفضه من خلال تنظيمم تظاهرات جماهيرية منددة بزيارة كيري لرام الله من اجل احياء عملية سلام محتضرة مؤكدين بان هذا الاقتراح هو من اجل صيانة المصالح الاسرائيلية، لا من تحقيق منافع الشعب الفلسطيني المظلوم.
واستطردت الصحيفة قائلة، كما ان الحركات الفلسطينية عبرت بدورها عن رفض هذا المشروع الاميركي- الصهيوني وصرحت هذه الفصائل، ان ما يسمى بالخطة الاقتصادية التي تحدّث عنها كيري تسويق للوهم وخداع للرأي العام وحرق للوقت لصالح الكيان الإسرائيلي ويجب ألا تنطلي على أحد، ويجب أن يحذر منها الجميع ولا يتساوق معها.
وتابعت الافتتاحية: الحقيقة هي ان أيا من الاميركيين ولا الاسرائليين ولاحتى بعض الزعماء العرب الذين باعوا انفسهم للاجنبي، لايعتقدون بإمكانية ان تتمخض هذه المباحثات عن حل نهائي للقضية الفلسطينية لانهم اساسا لايعتقدون بالحقوق الفلسطينية، وان معارضتهم العملية لتنفيذ القرارات الدولية ومطالب المجتمع الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية خير شاهد ودليل على ذلك.
وفي نهاية المطاف قالت الصحيفة، ان الطبخة التي يقدمها الان وزير الخارجية الاميركية، والمطعمه بحلاوة الرشوة، هي في الواقع نفس المشاريع والسياسات السابقة للقضية الفلسطينية، ولكن في هذه المرة فان نكهتها اثارة شهية ومذاق بعض قادة السلطة الفلسطينية، والتي في النهاية ستضيف المزيد من المعانات والضياع للاجئين من الشعب الفلسطيني المظلوم.