تقول الكاتب ساخرة من خطاب أوباما: "بالتأكيد الضحايا المشوهين بسبب تفجير ماراثون بوسطن، التي ارتكبها متطرفون، ليس لديهم مثل هذا الشعور بنهاية الإرهاب".
"وبالتأكيد تنطبق الحالة نفسها على عائلة الجندي البريطاني الذي قتله متطرفون في أحد شوارع لندن".
وتشير الكاتبة إلى أن "استراتيجية الولايات المتحدة بعد الحرب تعتمد إلى حد كبير على استخدام هجمات الطائرات من دون طيار..".
"ومع أن معظم الأميركيين يناصرون سياسة أوباما هذه، فإنهم يترددون في التأييد الحماسي للسلاح الآلي ضد الغرباء المطمئِنين (الملقبين بالأشرار)".
"وهم يضعون حداً عند قتل المواطنين الأميركيين على الأرض الأميركية، كما يعارضون استخدام الطائرات الآلية للقبض على من يقودون بسرعة جنونية، بحسب أحد استطلاعات الرأي".
وتضيف الكاتبة "إنها لفكرة صائبة أن تبلغ الحرب خواتيمها".
"ولجعل الموقف من الحرب رسمياً، يريد أوباما إنهاء التفويض الممنوح لاستخدام القوة العسكرية الذي أقره الكونغرس في أعقاب الهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع".
وهي ترى أنه"مع ملاحظة أن أي رئيس لا يمكنه أن يعد بإنهاء كل الإرهاب، أو إنهاء العداوة التي تنتج إرهاباً، يمكن لأميركا أن تتحمل بصعوبة المضي قُدماً في ربط نفسها بحرب لا نهاية لها".
"ويعود الأمر إلى مناقشات الكونغرس في ما إذا كان التفويض باستخدام القوة سوف ينتهي أم لا".
وعن الطريقة التي سلكتها السياسة الأميركية بعد تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، تقول الكاتبة"لقد أصبحنا مجانين موقتاً بعد 11 سبتمبر، تقودنا الرغبة في فعل أي شيئ لتلافي وقوع الهجوم التالي".
"غير أن التعذيب وإنتاج معلومات لا يمكن الوثوق بها، يعاكسان الروح الوطنية ويشكلان وصمة عار في التاريخ الأميركي".
"إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تعبّر عن الغضب الأخلاقي في أفعال الآخرين، بينما ترتكب هي نفسها الأعمال المنافية للأخلاق".
على ضوء ذلك، تعتبر الكاتبة "أخيراً.. أن الحرب على الإرهاب لم تنته، وأن القول بأنها انتهت لا يعني أنها انتهت فعلاً. وعلى واشنطن تغيير استراتيجياتها، لكن لا ينبغي أن نقنع أنفسنا بأن أعداءنا قد أصبحوا تحت السيطرة".