حرب الطائرات الآلية أبعد ما تكون عن نهايتها

حرب الطائرات الآلية أبعد ما تكون عن نهايتها
الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

"حرب الطائرات الآلية أبعد ما تكون عن نهايتها". تحت هذا العنوان كتب أكبر أحمد في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية مقالاً، اعتبر فيه أنه "عندما يتحدث الناس في واشنطن عن تقليص برنامج الطائرات بدون طيار، كما وعد الرئيس أوباما أن يفعل الأسبوع الماضي،"

"فهم مهتمون غالباً باسترضاء باكستان، حيث تعهد أعضاء الحكومة المنتخبة حديثاً بوضع حد لانتهاكات سيادة البلاد".
لكن كاتب المقال، وهو رئيس قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة الأميركية، يضيف قائلاً"غير أن حرب الطائرات الآلية مستمرة في الزوايا النائية من باكستان، حيث تسببت غاراتها بدمار هائل".
ويضيف أن"هجمات الطائرات الآلية، كتلك التي حصلت الأربعاء في وزيرستان، تدمر البُنى القبلية الضعيفة أصلاً، وتدفع المجتمعات إلى حالة من الفوضى في جميع أنحاء الحزام القبلي الباكستاني على طول الحدود مع أفغانستان".
"كما أن الفوضى والغضب اللذين تنتجهما يهددان الحكومة الباكستانية، ويعززان العداء للولايات المتحدة. والضرر لا يقتصر على باكستان".
"إذ ان تدميراً مشابهاً يحصل في المجتمعات القبلية التقليدية الأخرى، كما في أفغانستان والصومال واليمن".
"لقد كافحت هذه قبائل طويلاً على أطراف هذه الدول، من أجل تحصيل المزيد من الحكم الذاتي من الحكومة المركزية، بدايةً تحت الحكم الاستعماري ولاحقاً ضد الدولة الحديثة".
ويلاحظ الكاتب أن"(ما يُسمى) الحرب العالمية على الإرهاب قد زادت حدة هذا الصراع".
"وفي العقود الأخيرة، شهدت هذه المجتمعات اختلالات ضخمة مع تعرّض القيادة التقليدية للهجوم قبل جماعات عنفية،"
"مثل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال، ناهيك عن الغزوات العسكرية الواسعة النطاق".
"وقد نشرت أميركا الطائرات بدون طيار في هذه الفراغات من السلطة، ما أدى إلى ردة فعل شرسة ضد الحكومات المركزية، كما إلى تدمير أي صورة إيجابية عن الولايات المتحدة، والتي ربما كانت موجودة يوماً ما".