الشرطة تنسحب واردوغان يقر بقمع المحتجين صور+فيديو

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

انسحبت الشرطة التركية عصر السبت من ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي انتشر فيها الاف المتظاهرين في اليوم الثاني من تظاهرات احتجاج على الحكومة تخللتها اعمال عنف.

وكانت الشرطة تسيطر على هذه الساحة في وسط اسطنبول منذ الجمعة، وعملت على منع المتظاهرين من دخولها وفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع.
من جانبه، اكد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أن الشرطة بالغت في رد فعلها في بعض الحالات عندما تدخلت لتفريق المحتجين على مشروع بناء في متنزه وسط اسطنبول.
وقال اردوغان في اليوم الثاني من الاحتجاجات "حقيقة كانت هناك بعض الاخطاء، وتصرفات مبالغ بها اثناء رد الشرطة".

وفي وقت سابق اليوم، دعا اردوغان ، المتظاهرين في ساحة تقسيم باسطنبول الى أن يوقفوا "فورا" تحركهم واكد ان الشرطة ستبقى في الساحة للحفاظ على النظام فيها.
واعلن اردوغان انه سيمضي قدما في خطط اعادة تنمية ميدان تقسيم رغم احتجاجات أصيب فيها المئات.
هذا فيما قال الرئيس التركي عبد الله غول إن الاحتجاجات العنيفة وسط مدينة اسطنبول قد وصلت الى حد مقلق، ودعا الى تغليب ما أسماه المنطق في التعاطي مع الأوضاع القائمة.

وأكدت وزارة الداخلية عزمها اتخاذ الاجراءات القانونية بحق رجال الشرطة الذين تصرفوا بشكل غير مناسب ضد المتظاهرين، بحسب بيان للوزارة.

الى ذلك ،انتقد نائب رئيس الحكومة التركية بولنت أرينج، استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات ضد إزالة منتزه في مدينة اسطنبول التركية.

ونقلت صحيفة “زمان” التركية عن أرينج اشارته إلى انه “كان من الأفضل إقناع هؤلاء الذين يقولون إنهم لا يريدون مركزاً تجارياً مكان المنتزه المعروف باسم غيزي بارك، بدلاً من استخدام الغاز المسيل للدمع ضدهم”.

وفي نفس السياق تظاهر مئات الأشخاص في مدينتي شتوتغارت ومانهايم الألمانيتين دعما للاحتجاجات القائمة في اسطنبول ضد الحكومة التركية.
وبدأت الاحتجاجات في متنزه جيزي قرب ميدان تقسيم في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين (27 مايو) بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لاعادة التنمية ولكنها اتسعت إلى مظاهرة كبيرة ضد ما يصفونه بتسلط اردوغان وحزبه العدالة والتنمية .
وقال مسعفون إن ما يقرب من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات في اسطنبول أمس. وقال اتحاد الأطباء التركي إن نحو ستة متظاهرين فقدوا البصر بعد اصابتهم في العين بعبوات غاز.
وأبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها إزاء عدد الاصابات في حين قالت منظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي إنهما يشعران بالقلق إزاء استخدام الشرطة للقوة المفرطة.
واندلعت احتجاجات في العاصمة أنقرة وفي مدينة ازمير الساحلية على بحر إيجه في وقت متأخر من مساء أمس وهناك دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لخروج مظاهرات مشابهة في أكثر من عشر مدن أخرى اليوم.