تظاهرات اسطنبول: مقدمة لربيع تركي، ام سقوط اردوغان؟؟

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-02-06-2013- توقع خبير تركي ان تكون التظاهرات التي تشهدها المناطق التركية المختلفة مقدمة لربيع تركي في المستقبل، رغم التهدئة التي يمكن ان تحصل في الشارع في هذه المرحلة، معتبرا ان هذه التظاهرات هي تراكمات لغضب شعبي جراء سياسات الحزب الحاكم الاستبدادية ومحاولته فرض رأيه وطريقة حياة معينة على الشعب.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي فايق بولوت لقناة العالم الاخبارية السبت: هذه التظاهرات هي نتيجة تراكمات الماضي ، وبحدود النصف من الجماهير التركية مستاءة جدا جميع السياسات المنتهجة من قبل الحكومة، وهذه تراكمات الماضي قد انفجرت في نقطة معينة ، مشيرا الى ان ميدان تقسيم هو مكان رمزي و اكثر من متنزه ، حيث يرمز الى تأسيس جمهورية تركيا و عيد العمال الذي كان ممنوعا حتى سنتين واليوم يريد المواطنون تحدي ذلك.

واضاف بولوت : انها تراكمات الماضي خاصة في السنوات الاخيرة، حيث الجماهير اصبحت مستاءة من سياسات وممارسات الحكومة التي تريد فرض رأيها على طريقة الحياة و رؤيتها لاسلمة المجتمع والتدخل في طريقة الحياة اليومية وما الى ذلك.

ونفى ان تكون قد انتهت التظاهرات رغم انسحاب الشرطة واكد ان التجمعات قائمة، منوها الى ان التوتر رغم انه انخفض في اسطنبول لكن التظاهرات انتشرت في المدن الاخرى خاصة الصغيرة والمطلة على بحر ايجة والابيض المتوسط.

وشدد بولوت على ان هذه التظاهرات عفوية وغير مبرمجة، ولا تهدف الى اسقاط الحكومة، متوقعا ان تكون التهدئة في الايام المقبلة مقدمة لاستمرار الاحداث في المستقبل.

واشار الكاتب والمحلل السياسي التركي فايق بولوت الى ان التظاهرات علمت حزب الشعب الجمهوري بانه لابد من سياسة في الشارع، واكد ان كل بلد بحاجة الى ربيع، منوها بذلك الى وصف البعض الاحداث في تركيا بانها ربيع تركي.

واعتبر بولوت ان عفوية الحراك لا توحي بانها ستودي الى ربيع تركي، لكنها يمكن ان تشكل مقدمة واشارة الى ما يمكن ان يحصل في الاشهر المقبلة.

وشدد الكاتب والمحلل السياسي التركي فايق بولوت على ان هذه كلها تراكمات من استياء الناس جراء سياسات الحزب الحاكم الخارجية والداخلية، التي تفرض على الناس طريقة حياة معينة، وقولبتها.
MKH-1-22:40