اردوغان بدأ "يفقد السيطرة" وعليه اتخاذ "خطوات سريعة"

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) ‏03‏/06‏/2013 – أكد النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري التركي اينال باتو أن معظم اللوم يقع على رئيس الوزراء التركي فيما يحدث في البلاد من تظاهرات واشتباكات، مشيرا الى أن اردوغان بدأ يفقد السيطرة على الأوضاع، وأنه يجب عليه ترك القمع واتخاذ خطوات سريعة قبل أن تتطور الأمور وتفلت من يده.

وقال باتو في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن معظم اللوم فيما يحدث بتركيا يجب أن يلقى على أردوغان خاصة خلال الايام الماضية حينما أمر قوات الشرطة بالتحرك لقمع التظاهرة، في البداية كانت المظاهرات سلمية وتحركت كما يدعي اردوغان في نظام ديمقراطي وفي أجواء ديمقراطية.

وأضاف: الكثير من المتظاهرين يشتكون من تعامل الشرطة، وهناك قتلى سقطوا في التظاهرات، نحن يوما بعد يوم نشاهد توترات في المدن التركية والسبب هو سياسات اردوغان وحزب التنمية والعدالة، وأعتقد بأن اردوغان لن ينصاع لمطالب الناس وسيستمر لأنه متغطرس بطبيعة حاله وهذا كان ديدنه منذ فترة مدة وليس الآن فقط.

وحول اتهام اردوغان لاحزاب المعارضة بأنها تصعد الأوضاع تمهيدا لإنقلاب عسكري، قال باتو: هذا الكلام غير صحيح، فليس هناك أي أحد يريد أن يرى دكتاتورية عسكرية، خاصة بعد هذه الأعوام كما يدعي اردوغان من الديمقراطية، الكل يريد العملية الديمقراطية أن تستمر ولكن يجب ان يتغير اسلوب الحكم ونظام الحكم في البلاد.

وتابع: اردوغان يعلم جيدا بأنه هو الملام بشأن السياسات التي طبقت في تركيا، الناس هنا يطالبونه بأن يعتذر او ان يستقيل، ولكنه يريد أن يستغل هذه الأجواء كي يتهم أعداءه بأنهم يريدون أن يخلقوا هذه الأجواء من أجل القيام بإنقلاب عسكري وهذا الكلام غير صحيح.

وأضاف باتو: يبدو أن اردوغان بدأ يفقد السيطرة، ويجب عليه أن يتخذ خطوات سريعة في البلاد قبل أن تتطور الأمور وتفلت من يده، والإجراءات التي اتخذها لن تكون في صالح تركيا ولا في صالح حزب العدالة والتنمية، وما فعله في هذه الأيام لم يكن مقبولا.

ومع استمرار الاحتجاج الشعبي في إسطنبول والعديد من المدن التركية، استمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بخطابه الحاد للأحزاب المعارضة والمحتجين.

وصعد إردوغان من لهجته إزاء التحركات الشعبية في البلاد، ووصف معارضيه باللصوص. فيما طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو رئيس الوزراء بالاعتذار.

AM – 02 – 23:37