الاتراك يتحدون اردوغان والتظاهرات تدخل يومها التاسع

الاتراك يتحدون اردوغان والتظاهرات تدخل يومها التاسع
السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

استعد آلاف الاتراك اليوم السبت لمظاهرات ضد الحكومة على الرغم من طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى وقف فوري لاعنف اضطرابات سياسية منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات.

وفي ميدان تقسيم بوسط اسطنبول حيث اشتبكت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة مع المحتجين قبل اسبوع قضى ناشطون الليل في خيام وحافلات مدمرة او تدثروا باغطية تحت الاشجار.

وجرت مواجهات الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الامن التركية التي حاولت تفريقهم بقنابل الغازات وخراطيم المياه في مدينة اسطنبول والعاصمة انقرة.

وتتواصل الاحتجاجات لليوم التاسع على التوالي مطالبة باسقاط حكومة اردوغان الذي دعا الى وضع حد فوري للتظاهرات ووصف المحتجين باللصوص.

المتظاهرون ردوا برشق قوات الامن بالحجارة واشعلوا اطارات السيارات في الطرق لصد تقدم عناصر الشرطة باتجاههم. كما استخدم المحتجون المقلاع في المواجهات.

وتحولت حملة بدأت سلمية ضد اعادة تطوير حديقة جيزي في ميدان تقسيم الى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد اردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
وطالب اردوغان امس بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بانهم لصوص وقال ان جماعات "ارهابية" تحرك هذه الاحتجاجات.
واقام المحتجون حواجز من حجارة الارصفة والحديد المموج على الطرق المؤدية لميدان تقسيم في محاولة لحماية انفسهم من اي هجوم محتمل من قبل الشرطة. ولكن عملهم هذا ادى الى اغلاق جزء من وسط اسطنبول.
وردد المحتجون في ميدان تقسيم شعارات تطالب اردوغان بالاستقالة وهم يتابعون البث الحي لكلمته. وفي متنزه كوجلو في انقرة ردد الالاف شعارات مناهضة للحكومة بينما كان محتجون يرقصون ويغنون النشيد الوطني.   

ويرى منتقدو اردوغان انه اسلوبه اصبح استبداديا خلال السنوات الاخيرة حيث تتعرض وسائل الاعلام لضغوط كبيرة فيما أثار القبض على شخصيات عسكرية ومدنية في مؤامرات انقلاب مزعومة وفرض القيود قلق الشعب التركي.

وكانت المنظمات النقابية الرئيسية فى تركيا، من بينها اتحاد نقابات العمال التقدمي واتحاد نقابات عمال القطاع العام ونقابة الأطباء التركية وكذا بعض الأحزاب السياسية اليسارية، قد دخلت فى اضراب تضامنا مع المتظاهرين المحتجين على خطة تطوير ميدان تقسيم فى اسطنبول.