صحيفة سياست روز: أنموذج اخر للصحوة الإسلامية
تحت العنوان أعلاه، كتبت صحيفة "سياست روز" مقالاً تحليلياً عن اهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران بقلم الكاتب "علي تتماج". ويقول الكاتب: في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الإيراني ليسطر ملحمة سياسة عظيمة أخرى من خلال مشاركته المليونية والواعية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن الدول الغربية بدأت ومنذ فترة محاولاتها لتثبيط عزيمة الشعب وعدم متابعته لهذه العميلة الانتخابية في كافة مراحلها، وجعل الانتخابات فاترة وكذلك التأثير في خيار الشعب وبث اليأس والإحباط في نفوس الشعب الإيراني الأبي.
وتابع لمقال: إلى جانب التحركات الغربية في هذا الجانب، فإن إلقاء نظره على الخارج يعد أمراً يستحق التأمل، فمنذ بدء الصحوة الإسلامية في الدول العربية في شمال إفريقيا وغرب آسيا (الشرق الأوسط) فإن الكثير من الدول أذعنت بأن إيران هي المنتصرة الأخيرة في هذه التطورات، لأن هذه الشعوب ترى إيران ملهمة للصحوة الإسلامية في العالم وهي أنموذج يحتذى بها في هذا المجال.
وأشار المقال إلى أن الانتخابات الإيرانية التي تعتبر عملية مهمة على طريق خلق ملحمة سياسية أخرى في إيران، تثير الخوف لدى الدول الغربية من أن هذه الانتخابات ستتحول إلى أنموذج لسائر الشعوب ومنها الشعوب التي شهدت انطلاق الصحوة الإسلامية.
واستعرض الكاتب الأسباب التي تثير خشية الدول الغربية من الانتخابات الإيرانية، ومن أهمها أولاً سيادة القانون في جميع مراحل العملية الانتخابية الإيرانية، وثانياً أن المشاركة الملحمية والواسعة الرائعة للشعب في جيمع مراحل الانتخابات بوعي هي في الحقيقة رسالة إلى جميع الشعوب بأن الشعب هو الذي يقرر مصيره ومستقبله.
ومضت الصحيفة للقول: أما السبب الثالث هو أن الحضور الواعي والملحمي للشعب الإيراني في الانتخابات، يعد مؤشراً على وجود مبدأ رئيسي وهو فشل جميع مخططات الغرب ضد إيران وشعبها العظيم، وأن ثقافة المقاومة مبدأ ثابت لن يحيد عنه الشعب الإيراني أبدا.