صحيفة رسالت: عندما يسقط القناع عن وجه "بايدن"

صحيفة رسالت: عندما يسقط القناع عن وجه
الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

تطرقت افتتاحيات ومقالات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح الثلاثاء، الى قضايا محلية واقليمية ودولية متنوعة، كان من بينها سياسة اميركا الجديدة حيال تركيا ومواقفها من الاحتجاجات الجارية في هذا البلد.

صحيفة رسالت: عندما يسقط القناع عن وجه بايدن
صحيفة "رسالت" نشرت في صفحتها الدبلوماسية مقالا تحليليا بقلم الكاتب "علي رضا صادقي" تناول فيه الوجه الحقيقي لاميركا عموما ولنائب الرئيس الاميركي "جوبايدن" بالتحديد وقال الكاتب، الكل يعرف جيدا من هو "جو بايدن" السياسي الذي له رغبة جانحة في التدخل سريا في شؤون الشرق الاوسط، ولا سيما في العراق.
كما انه يقوم بين الحين والاخر بتذكير بقية الدول بقضية رعاية حقوق الانسان! في حين ان اميركا هي اكبر منتهك لحقوق الانسان على النطاق العالمي وان السجل الاسود للبيت الابيض خلال العقود الاخيرة في هذا المجال، حافل بانتهاك كرامة الانسان من قتل وجرح وتعذيب وتشريد عشرات الملايين من الاشخاص الابرياء في العالم.
ولفت المقال الى ان بايدن سعى في الفترة الاخيرة فيما يتعلق بالاحداث الجارية في اسطنبول ان يظهرنفسه بمظهر المدافع عن حقوق الانسان!.
واشار المقال الى ان واشنطن وبقية الدول الاوروبية طالبوا تركيا قبل فترة، ان يعلب دورا متميزا في اسقاط حكومة الاسد وحكومة نوري المالكي، لكنهم الان نزلوا للساحة بزي حماة المعترضين في تركيا!.. في حين ان حناجر الشعب التركي تصدح بشعارات ليس فقط معادية لاردوغان وحزب العدالة والتنمية، بل ضد الغرب واميركا.
واوضحت الصحيفة ان الشعب التركي يدرك جيدا ان اميركا والاتحاد الاوروبي لهم دور مباشر بزج تركيا في مستنقع الشرق الاوسط.
واضافت الصحيفة ان بايدن تظاهر بالتعبير عن قلقة خلال الايام الماضية إزاء العنف الذي مارسته الشرطة ضد المحتجين الاتراك، حيث حث  نائب الرئيس الأميركي حكومة أنقرة على احترام حقوق معارضيها السياسيين.
وذكرت الصحيفة ان بايدن قال في كلمة ألقاها أمام المجلس الاميركي التركي بواشنطن اخيرا إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها في أن تصبح من الاقتصادات العشرة الكبرى بالعالم بحلول 2023 لكنها ينبغي ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية.
واستطرد المقال، ان أولئك الذين يريدون ان ينصحونا، أين كانوا في احتجاجات وول ستريت الاميركية؟ عندما استخدمت الشرظة الاميركية الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين وسقط 17 قتيلا في هذه التظاهرات، وان هذا الامر تكرر في بريطانيا وفرنسا والمانيا وحدث بنطاق اوسع في اليونان.  
ونوه المقال الى ان هذه الاحتجاجات جرت في هذه الدول والتي تنتمي كلها الى الاتحاد الاوروبي.
ومضت الصحيفة للقول، ان نائب الرئيس الاميركي "جوبايدن" يسعى ان يظهر نفسه بانه من المدافيعن عن الشعب التركي ومن دعاة الديموقراطية في هذا البلد في حين ان تاريخ العلاقات الدولية يحدثا عن حقائق اخرى وعن أمر غير هذا، وبالتالي فان دعم الغربيين للاحتجاجات والمحتجين في تركيا ليس دعما حقيقيا بل يحمل بين طياته اهدافا اخرى غير معلنة.