هل ستنجح المفاوضات بين واشنطن وطالبان؟+فيديو

الخميس ٢٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

كابول(العالم)-20/06/2013- استبعد خبير سياسي افغاني ان تسفر المفاوضات المزمع اجراءها بين الولايات المتحدة وجماعة طالبان بعد فتح مكتب للحركة في العاصمة القطرية الدوحة عن نتائج محددة تؤدي الى انهاء الازمة الافغانية، مؤكدا ان هناك رفضا واسعا لهذه المفاوضات على المستوى الشعبي والرسمي في افغانستان وكذلك في الولايات المتحدة والمنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الولايات المتحدة تريد تحقيق السلام والخروج المشرف من افغانستان عبر هذه المفاوضات مع جماعة طالبان، معتبرا ان هناك اعتقادا لدى الحكومة الاميركية بان الحرب ليست حلا للازمة الافغانية، كما ان هناك اعتقادا في هذه المرحلة لدى هذه الجماعة كذلك بعدم جدوى الحرب والحل العسكري الذي تتبناه.

واضاف حكيمي ان جماعة طالبان اقتنعت بان تتفاوض مع الولايات المتحدة لانها هي صاحبة القرار في افغانستان بدلا من الحكومة الافغانية، منوها الى ان هذه المفاوضات تواجه مشاكل عديدة سواء داخل افغانستان او على صعيد المنطقة او داخل الولايات المتحدة.

واشار ايضا الى ان هناك انقساما داخل حركة طالبان حول المفاوضات، حيث تنقسم الحركة الى جماعات متعددة، لكن المفاوضات ستجري بموافقة زعامة وقيادة الحركة السياسية.

واعتبر حكيمي ان من الصعب التكهن بنتائج المفاوضات، لان الولايات المتحدة صرحت على لسان الرئيس اوباما بان المفاوضات لن تكون سهلة، وان نتائجها لن تكون سريعة، حيث تواجه مشاكل عديدة، معربا عن عدم تفاؤله بنتائجها على الاقل في المدى المنظور.

واشار الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي الى ان الولايات المتحدة اليوم مضطرة الى الجلوس الى طاولة المفاوضات مع جماعة كانت تصفها حتى وقت قريب على انها جماعة ارهابية، وقال ان هذه هي احدى المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة في التفاوض مع طالبان، حيث يصعب على واشنطن ان تبرر ذلك داخليا خاصة انها تكبدت خسائر كبيرة  سواء في الاوراح او الاموال، ومن الصعب اقناع الرأي العام الاميركي بالتفاوض مع هذه الحركة التي كانت تصفها قبل فترة قريبة بانها حركة ارهابية وانها آوت تنظيم القاعدة الذي هاجم الولايات المتحدة.

واكد حكيمي ان داخل افغانستان ايضا هناك شريحة كبيرة من الشعب واوساط سياسية واسعة ومجتمع مدني ومفكرون ومثقفون يعارضون هذه المفاوضات لانهم يخافون من ان تعود حركة طالبان عبر هذه المفاوضات الى السلطة.

واوضح ان طالبان سيئة السمعة في افغانستان وقد تركت ارثا ثقيلا لافغانستان مازال يعاني منه المجتمع الافغاني وذلك اباب سيطرتها على افغانستان واقامة الامارة الاسلامية على الاراضي الافغانية.

وشدد حكيمي على ان هذه المفاوضات ليست الا بداية وليس من احد في افغانستان او خارجه يمكنه ان يؤكد انها ستغير المعادلة على الارض وستؤمن خروج القوات الاميركية من افغانستان.

وحول استبعاد الحكومة الافغانية من المفاوضات بين طالبان والولايات المتحدة قال الكاتب والمحلل السياسي الافغاني حبيب حكيمي ان طالبان رفضت منذ البداية التفاوض مع الحكومة الافغانية لانها تعتبرها عميلة ، وان الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في افغانستان، وليس حكومة كابول، مشيرا الى ان الحكومة الافغانية بذلت جهودا على صعيد المفاوضات لكنها باءت بالفشل ما اغضب كابول التي اوقفت المحادثات الامنية  بينها وبين واشنطن.

واعتبر حكيمي ان هناك استجابة في هذه المرحلة من قبل واشنطن لكابول، حيث وردت انباء عن انزال علم طالبان الرسمي من مكتبها في قطر، كما تمت ازالة لوحة الامارة الاسلامية من على مكتب طالبان، وربما يغير الاميركيون في موقفهم تجاه قضية المفاوضات خلال الايام المقبلة نظرا لضغوط الحكومة الافغانية  التي ليست في موقع يمكنها من مقاومة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين ولا حتى حركة طالبان.
MKH-19-23:49