هل يغير التسليح الغربي موازين القوى في سوريا؟+فيديو

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-21/06/2013- اكد خبير سياسي سوري ان التسليح الغربي للجماعات المسلحة في سوريا مستمر منذ بداية الازمة السورية ولن يغير من موازين القوى التي اصبحت اليوم مائلة بشكل كبير لصالح الجيش السوري الذي يحقق انتصارات كبيرة على المسلحين في مناطق مختلفة، معتبرا ان هناك محاولة لشرعنة القاعدة والارهاب من خلال محاولة جرهم الى طاولة المفاوضات السياسية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دله لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ضمان الاشتباك مطلب وحاجة اسرائيلية واميركية ملحة ودائما ما كانوا يعولون عليه، ودفعوا باسلحة كثيرة للمجموعات المسلحة من اجل ذلك، معتبرا ان التسليح امر قديم وليس جديدا، لكن اليوم يتم الحديث علنا عن التسليح بنوعيات معينة من الاسلحة الثقيلة والفتاكة.

واضاف دله ان الحديث عن التسليح اليوم يجري كورقة ضغط سياسي لان هناك حاجة في المشهد السياسي لاستحداث اوراق ضاغطة، خاصة ان الطرف الغربي يحتاج الى رصيد معين يفاوض من خلاله الطرف الروسي وسوريا، ولذلك يسعى الى تبني طروحات معينة على شاكلة التسليح وما الى ذلك، لكنه استبعد ان تكون لها مفاعيل على الارض في ظل انتصارات الجيش السوري.

واكد الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دله انه لن يكون هناك شيئ قادرا على تغيير معادلة القوى في الميدان، خاصة ان الجيش السوري اخذ زمام المبادرة ويحسم على الارض ويتقدم بشكل كبير وهائل، وهذا ما استدعى الطرف الغربي لتبني قضية التسليح بشكل علني.

وتابع دله: حتى لو تم شن حرب اقليمية ودولية على سوريا سيكون الخاسر الاكبر فيها الكيان الاسرائيلي وسيرى العالم اجمع قوة الجيش السوري.

واشار الكاتب والمحلل السياسي السوري عفيف دله الى ان المجموعات المسلحة لم تأت لسوريا لتحصل على حصة برلمانية او حكومية او الانخراط في عملية سياسية، بل تتبنى مشروع اقامة دولة اسلامية بمفاهيمها ومعاييرها، منوها الى ان الولايات المتحدة واوروبا والحلف الخليجي التركي يستفيدون من هؤلاء فقط لاشعال فتيل المعركة واستنزاف الجيش السوري وبث الفوضى والارهاب في سوريا، واستخدام ذلك وسيلة للضغط.

واعتبر دله ان اي مساعي لتمثيل هؤلاء على اي طاولة مفاوضات او حوار سياسي دولي هي محاولة لشرعنتهم، وشرعنة القاعدة والارهاب، وقد ظهرت مؤشرات اولية لذلك من خلال افتتاح مكتب طالبان في الدوحة بقطر، من اجل استثمارهم في السياسة، ما يدل على ان القاعدة والارهاب الدولي منذ البداية هو صنيعة اميركية اسرائيلية بامتياز.
MKH-21-23:38