آية الله قاسم يصف الحوار بـ"المصماصة" نحو التعقيد

آية الله قاسم يصف الحوار بـ
الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكّد عالم الدين البحريني آية الله عيسى قاسم أنّ الشعب هو الركيزة الاساسية في الحل والربط في تحقيق الاصلاحات محملا النظام مسؤولية فشل الحوار وتحقيق الاصلاح عبر المراوغة والتسويف.

ووصف الشيخ قاسم في خطبة الجمعة اليوم جلسات الحوار الحالية بـ"المصماصة" والملهاه وقال إن: "الحوار الذي يمكن أن يفضي إلى حل مقبول حوار جاد وليس حوار "ملهاه" وبالعامية "مصماصة".
وأشار إلى أن الحوار الحالي هو للتعقيد وليس للحل، وهو للتأزيم، وللإثارة، وإذا أريد منه التسلية فهو لا يلهي عن الاصلاح الحقيقي الذي يرتضيه الشعب ولا يتنازل عنه بعد أن بذل كل ما بذل من أثمان باهظة.
وأضاف: "تكرار المقولة أن الإصلاح وأوله الإصلاح السياسي ضرورة للوطن، ورضا الشعب وعرف سياسي معروف زاحف بسرعة ربما غطى العالم وعم ربوعه، ولأكثر من مرة نؤكد أن الاصلاح السياسي لا يحتاج فيه الحكم إلا القرار إرادة سياسية جادة".
وقال: "انه حوار لحد الان من أجل التعقيد لا الحل.. والاثارة والتسلية .. والتسلية لأي شعوب من شعوب الأرض اليوم أصبحت صعبة جدا .. وأما بالنسبة لمستوى شعب البحرين فقد أصبحت مستحيلة".
وشدد الشيخ قاسم على أن المعول في الحل أولا وأخيرا على الله عز وجل، ثم على إصرار الشعب على المطلب الاصلاحي الجاد.
وأكد أن كل مراوغة وتسويف، وكل تعلل على خلاف ذلك إنما يكشف عن قصد اصرار وتمادي في الخطأ، والخير كل الخير لهذا الوطن وانقاذ وضعه وانتشاله من الوضع السياسة الظالمة التي أنهكته إنما هو في الاصلاح وجديته، وأخذه النظر لمستوى الشعب من الوعي والنضج والبذل الذي بذله.
وإتهم الشيخ قاسم السلطة بالحركة في الاتجاه نحو التعقيد والتأزيم، وتراكم المشاكل وسد المنافذ التي يمكن أن تخرج الوطن من عنق الزجاجة الذي يضيق بمرور الوقت.
وقال: "إنه يكفي لتعميق هذه القضية الدعاوى باستمرار اكتشاف الخلايا والمنظمات الارهابية، والتي لا تكاد تترك رمزا من رموز المعارضة ولا فصيل من فصائلها وصوتا حقوقيا جريئا لتصدر العقوبة القاسية في حقهم لتشمل الأحكام العشرات بعد العشرات ولمدد طويلة تستوعب عمر الكثيرين".
وأضاف: "ولحسن الحظ كما يصوره الإعلام الرسمي أن المحاولات الكبيرة للخلايا تكتشف قبل وقوعها"، مشيرا إلى أن مسلسل دعاوى عمليات التخطيط والمؤمرات لا يتوقف حتى ينال أخر معارض عقوبته الصارمة وحتى يهلك في السجن يهلك.

من جانب اخر اعتقلت قوات النظام ستة مواطنين خلال حملة مداهمات طالت عشرات المنازل في مناطق مختلفة.
وأفادت جمعية الوفاق أنّ الاعتقالات وقعت في منطقة دار كليب والخارجية وجنوسان وسماهيج والمنامة والمعامير، كما تعرّض ثلاثة واربعون منزلا للمداهمات في مناطق اخرى.
وفي سياق ردود الافعال الدولية دان البرلمان الفيدرالي الاسترالي العنف الذي يمارسه النظام البحريني، داعيا للافراج عن المعتقلين السياسيين.