لاريجاني :

الشرق الاوسط الجديد آخذ في التبلور في ظل الصحوة

الشرق الاوسط الجديد آخذ في التبلور في ظل الصحوة
الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ، ان منطقة الشرق الاوسط غير مستقرة في الوقت الحالي، واضاف ان الشرق الاوسط الجديد آخد في التبلور على قاعدة الصحوة الاسلامية.

واضاف لاريجاني في كلمة القاها اليوم الاحد بالملتقى الدولي التاسع للعقيدة المهدوية ان الشرق الاوسط الجديد يتشكل بنضال المجاهدين وليس بالاتكاء على الاسلحة الاميركية والعملاء التكفيريين الذين اهدروا ماء وجه الجهاد الاسلامي.
وصرح لاريجاني ان الارهابيين العملاء والمتطرفين، هم وراء الهزيمة والبؤس اللذين لحقا بالمسلمين، وان تحركات هؤلاء تقوم على اساس الجهل والطيش وليس الجهاد، الا ان الجهاد الاسلامي يتشكل وفقا لمحور العقل ولاتاحة اجواء من الصداقة والانسانية.
واضاف : ان الممارسات الارهابية التكفيرية تقوم على العصبية مما تفضي الى التهام اكباد الناس بوحشية وبلا رحمة، لكن الجهاد الاسلامي بعيد كل البعد عن الارهابيين القتلة من آكلي الاكباد والقلوب الذين يمارسون الظلم ضد المسلمين بالاسلحة الاميركية ولصالح الكيان الصهيوني .
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في جانب اخر من كلمته، الى ان عالم اليوم يعاني من اكبر فساد في العصر الحديث وقال : لو كان جنكيزخان المغولي في السابق يشن غاراته على الدول ويفتحها بالقوة، فاليوم اصبح احتلال الدول اكثر شمولية من خلال استخدام انواع الاسلحة واللجوء الى مختلف المسوغات والزعم بالدفاع عن حقوق الانسان.
واضاف: يعقدون اجتماعا ويقررون مهاجمة العراق او افغانستان.
وقال لاريجاني : يوم امس عقدوا اجتماعا مفضوحا وقرروا ارسال انواع الاسلحة الى سوريا لقتل المزيد من الشعب السوري، والمثير للاهتمام ان هذه الجرائم ترتكب في ظل الادعاء بمكافحة الارهاب.
واشار لاريجاني الى فقدان الهوية والحافز لدى الشعوب الغربية وقال : صدرت تقارير خلال فترة احتلال العراق، تفيد ان الجنود يعانون من ازمات نفسية.
وتابع :في افغانستان الاحداث اكثر فضيحة، فاميركا تجلس اليوم حول طاولة واحدة وتتناول المرطبات مع المجموعات التي كانت تسميها بالارهابيين وانها احتلت افغانستان منذ اكثر من عقد بذريعة قمع هذه المجموعات .
وصرح لاريجاني ان السبب الاساسي وراء هزيمتهم، انعدام الروح الجهادية لدى الجنود وقال ان هذه الاوضاع يمكن مقارنتها بحرب ال۳۳ يوما والدفاع الاستشهادي لقوات حزب الله في مواجهة جنود الكيان الصهيوني .
واضاف ان الموضوع الاخرهو اقرار العدالة ومحو الظلم حيث ان النضال ضد الهيمنة والاستكبار يكون محورا لجهاد المؤمنين الدعاة للحق.
واكد بان الاتصاف بالجهاد ومواجهة الفساد الاخلاقي ورعاية مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الخصوصيات الاخرى للمجتمع المهدوي والذي يتعين مراعاته من قبل المؤمنين.