خطف جنود الأمم المتحدة في الجولان السوري

خطف جنود الأمم المتحدة في الجولان السوري
الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

عمليات خطف جنود الأمم المتحدة العاملة في هضبة الجولان السوري المحتل التي تمت على دفعتين خلال شهرين والتي تزامنت مع بدء سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على قوات الجيش السوري المتمركزة في المنطقة وبينها اختراق آلية عسكرية إسرائيلية خط الحدود الدولية في الجولان المحتل باتجاه الأراضي السورية . ما طرح تساؤلات عن هذا التزامن والهدف منه .

تقرير...أعلنت قيادة ثوار شهداء اليرموك بأنها تحتجز قوات الأمم المتحدة المراقبة فض الاشتباكات في الجولان.

كانت هذه المرة الأولى التي يختطف فيها أفراد من المجموعات المسلحة في سورية عناصر من قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان السوري . إستمر خطف واحد وعشرين جنديا فيلبينيا عدة أيام قبل أن يطلق المسلحون سراحهم.

طويت صفحة اختطاف الجنود الأمميين في الجولان السوري بنهاية سعيدة ظهر على أثرها عناصر الأندوف في الأردن ولم يرسلوا إلى القوة الدولية الموجودة في سوريا كما كان مفترضاً.

بعدها بشهرين خطفت نفس المجموعة أربعة عناصر من القوة الدولية في الجولان قبل أن يطلق سراحهم بعد أيام قليلة دون أن تعرف ملابسات خطفهم وإطلاقهم .

أكدت الأمم المتحدة تعرض 4 من جنود حفظ السلام التابعين لقوة مراقبة فض الاشتباك الأندوف في مرتفعات الجولان بالاختطاف على ايدي عناصر مسلحة.

تبنت مجموعة من المعارضة السورية المسلحة تسمي نفسها كتيبة شهداء اليرموك في بيان نشرته على صفحتها للتوصال الاجتماعي فيسبوك خطف 4 فلبينيين من عناصر قوات حفظ السلام في مرتفاعات الجولان السوري.

ومع تكرار عمليات خطف جنود الأمم المتحدة في الجولان أعلنت الدول المشاركة نيتها في سحب عناصرها من القوة الدولية في ظل تحرك خجول من الأمم المتحدة لمتابعة هذه القضية ووقف عمليات الاختطاف على يد المجموعات المسلحة في سورية وردت بسحب القوة من بعض النقاط في المنطقة .

أعلن وزير الخارجية الفلبينين البرت أوساريو اليوم أن بلاده تسعى إلى سحب 342 من جنودها العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان بعد خطف 4 منهم قرب الحدود السورية. وشدد دلوساريو على أن خطف جنود حفظ السلام يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي.

حضر مسؤول نمساوي أن فيينا قد تسحب جنودها من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان. النمسا هي واحدة من بين الدول الثلاثة فقط إضافة إلى الهند والفليبين التي لا تزال تشارك في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان، بينما سحبت كرواتيا وكندا واليابان جنودها من تلك المنطقة الشديدة التسلح التي تفصل بين إسرائيل وسوريا بعد عمل دام لمدة 39 سنة.

ونتيجة لتطور الأوضاع الأمنية في المنطقة سارعت الأمم المتحدة إلى سحب مراقبيها من موقع اختطاف الجنود الأربعة  بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

قالت الأمم المتحدة أنها ستسحب مراقبيها من مرتفعات الجولان بسبب الحالة الأمنية غير المستقرة في سوريا التي مزقتها الصراعات. ومع توالي انسحاب أصحاب القبعات الزرق من المنطقة الفاصلة بين سوريا وإسرائيل تتزايد المخاوف من إخفاق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من أداء مهامها في مرتفعات الجولان.

لمناقشة هذه القضية أرحب بالكاتب والمحلل السياسي د. أحمد جمعة أهلاً بك، د. جمعة تعرض القوة الدولية في الجولان السوري المحتل أمر لافت لماذا تحريك قضيتهم في هذا الوقت برأيك؟

ج: أعتقد من أصدر أمر اعتقال أو خطف هؤلاء الجنود كان يبغي من وراء ذلك أن يتكرم معه الآخر وأعني القطري هنا بالتحديد، أنه بعد أن تحول إلى آلة لدفع المال أراد ان يكون له دور في هذه الأزمة السورية، وكيف يأتي الدور أكثر من عبر الأمم المتحدة وجنود الأمم المتحدة، ولكن حظه كان قليلاً أن المخطوفين كانوا من الفلبين، الفلبين إحدى الدول الفقيرة، الدول التي ترسل جنودها من أجل المساعدات للأمم المتحدة. فبالتالي كان هذا الخطف لم يؤدي دوره إذ أن المخطوف لم يكن نمساوياً ولم يكن فرنسياً ولا إيطالياً ولا من الدول الغنية والدول الغربية، كانوا من الفلبين، فبالتاي أعطوا إشارة للعالم أنهم هم موجودون على الحدود السورية الإسرائيلية، وأعطوا إشارة للإسرائيليين أنهم يحكمون الأرض، لأن إسرائيل تريد أن تساعدهم وتريد أن يتحول هؤلاء اليرموك وغير اليرموك أن يتحولوا إلى ما كان موجوداً في جنوب لبنان وهو القوة اللحدية، هذه القوة اللحدية انتقلت إلى الحدود السورية الإسرائيلية أراد المسلحون أن يقولوا للإسرائيليين نحن أسياد المنطقة، ولكن لم يستطيعوا أن يبقوا أسياد المنطقة من خلال خطف الجنود الدوليين أكثر من عدة أيام لأنهم لا يستطيعوا ذلك، لا هم ولا مموليهم.

س: د. جمعة هل الهدف هو إخلاء المنطقة الحدودية السورية مع الجولان المحتل من أي رقابة دولية برأيك، ربما لتأمين التنسيق العسكري بين الاحتلال والمجموعات المسلحة التي تسيطر على بعض النقاط هناك؟

ج: لا أعتقد ان هذا هو الهدف لأن القوات الدولية وجودها هناك يعطي مشروعية للمسلحين يعطي مشروعية للتدخل الإسرائيلي أيضاً، ونحن لاحظنا في الجنوب اللبناني خلال 30 أو 40 سنة قوات الأمم المتحدة دورها أن تحسب عدد القذائف التي سقطت في كل المنطقة ومن خرق وقف إطلاق النار لا أكثر ولا أقل، يعني لا تقدم ولا تؤخر، إضافة إلى ان إسرائيل تعتمد اعتماد كبير على بعض الضباط وبعض الجنود في قوات المم المتحدة، إذا لاقينا في المعارضة السورية هناك من جند بعض الناشطات وكان من الضباط النمساويين موجود هذا الكلام على وسائل الإعلام، ضباط نمساويين في الأندوف، وبالتالي إسرائيل ليس من مصلحتها أن تنسحب الأمم المتحدة من مرتفعات الجولان لأنها هي تعتبرها الداعم لها طالما أميركا مسيطرة على مجلس الأمن.

س: ولكن هناك من يقول أن لإسرائيل مصلحة، أي مصلحة للاحتلال الإسرائيلي اليوم في إنهاء مهمة القوات الدولية في الجولان، وهل هذه المصلحة ستستمر إذا ما انتصر الجيش السوري في الداخل على المسلحين برأيك؟

ج: أنا أعتقد أنه يعرف الأميركيون ويعرف الإسرائيليون أن الجيش السوري سينتصر في المعركة على المسلحين في الداخل، هم يعرفون هذا الكلام تماماً، ولذلك هم لم يأتوا بحظر جوي رغم أنهم سلحوا المسلحين بشكل عنيف جداً وبشكل كبير جداً، لوجستي وتسليح قاتل وغير قاتل، هم يعرفون الجيش سينتصر فبالتالي لا يفترضون أنه سينتصر أم لا، أنا لا أعتقد أن الاحتلال يريد سحب قوات الطوارئ من الجولان، وإذا أراد سحبهم من الجولان يكفي أن لا يجدد لهم في الأمم المتحدة، ومجدد لهم من 73 يعني من حوالي 40 سنة يجدد لهم، وبالتالي لا أعتقد أن هناك مصلحة إسرائيلية بسحب قوات الطوارئ من الجولان.

فرضت عمليات خطف جنود الأمم المتحدة في الجولان على يد المسلحين في سورية مبررا للمنظمة الدولية لسحب قواتها من بعض النقاط تمهيدا لسحبها بالكامل بحسب التوقعات دون أن تعمل بشكل جدي على استمرار بقائهم والدفاع عن وجودهم في تلك المنطقة الحساسة والمهددة بانفجار عسكري وربما حرب يمهد لها الكيان الإسرائيلي الذي زاد من اعتداءاته في المنطقة رد عليها الجيش السوري .

تقرير... التوتر على حدود الجولان السوري المحتل الذي أحدثته عمليات خطف الجنود الدوليين والاعتداءات الإسرلئيلية فتحت مجالا للسؤال حول من يثير هذا التوتر ولماذا؟ في ظل كشف معلومات عن تورط الاحتلال الإسرائيلي وقطر في ذلك .

بعد هدوء دام لثلاثين عاماً تشهد هضبة الجولان لعمليات إطلاق نار شبه يومي.

دمرت قواتنا المسلحة الباسلة عربة إسرائيلية بما فيها دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في المنطقة المحررة من أراضي الجمهورية العربية السورية.

نشرت إحدى القنوات التلفزونية الإسرائيلية فيديو لعملية استهداف الآلية التابعة لجيش العدو الإسرائيلي في الجولان المحتل من قبل الجيش السوري، ويظهر في الفيديو كيفية إصابة الآلية بشكل مباشر ما أدى إلى تدميرها.

قال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة أوي هلر إن التبني السوري لعملية إطلاق النار يدل على نفاذ صبر الرئيس الأسد من الهجمات الإسرائيلية وهو بداية جبهة المقاومة التي هدد بفتحها في الجولان.

لا تفكروا بالعبث بأمن سورية، نحن جاهزون بأي وقت للرد على أي اعتداء إسرائيلي قد يطال أرضنا وسيادتنا، التورط الإسرائيلي بات واضحاً في الأحداث التي تشهدها سوريا، تحاولون مساعدة الإرهابيين وتخليصهم بعد الضربات الموجعة التي تلقتها المجموعات الإرهابية في الأيام القليلة الماضية، على يد الجيش العربي السوري، هو ما أكد عليه بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بعد تدمير عربة إسرائيلية بما فيها دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. إذاعة جيش الاحتلال قالت إن الحادث الذي وقع هو ثالث حادث إطلاق نار عبر الحدود هذا الأسبوع.

التوتر على حدود الجولان السوري المحتل الذي أحدثته عملية خطف الجنود الدوليين والاعتداءات الإسرائيلية فتح مجالاً للسؤال عم من يثير هذا التوتر ولماذا، ف يظل كشف معلومات عن تورط الاحتلال الإسرائيلي وقطر في ذلك.

تداعيات عملية الاختطاف وتأثيراتها على الأزمة السورية إضافة إلى الرسائل التي أراد المسلحون وداعموهم توجيهها كانت كلها وراء شروط الإفراج عنهم وفي أولها سحب الجيش السوري لنقاطه في بلدة جملة عند هضبة الجولان، فالمنطقة التي جرى فيها الاختطاف تبعد نحو كلم ونصف الكيلومتر عن خط وقف إطلاق النار في الهضبة المحتلة التي تعتبر في الثقافة السورية رمزاً للنضال ضد العدو الصهيوني، يضاف إلى ذلك أن نقاط الجيش السوري الموجودة في تلك المنطقة هي لمراقبة تحركات العدو، وبالتالي فإن اشتراط إخلاءها يصب في خدمة الصهاينة وقد يسهل القيام باختراق إسرائيلي للأراضي السورية، فضلاً عن تسهيل عمليات تهريب المسلحين إلى داخل الأراضي المحتلة كما حصل أكثر من مرة حيث عولج العديد منهم في المستشفيات الإسرائيلية وعادوا أدراجهم.

أسئلة تداولها مراقبون عن كيفية معرفة هؤلاء الإرهابيين كيفية دخول قافلة الأمم المتحدة والطريق الذي اتبعوه إن لم تكن إسرائيل قد أبلغت هذه العصابات وأعطتها الإحداثيات، من المستفيد ولماذا، لماذا يتم استهداف قوات تابعة للأمم المتحدة في الجولان السوري المحتل، بالتأكيد هي ليست سورية إنما هو كيان الاحتلال الذي يحاول بين فترة وأخرى إثارة المشاكل في محاولة منه على جبهة جديدة بعد فشل عصاباته بالداخل السوري من ضرب لحمة السوريين.

من المؤكد أن هذه العمليات ممكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية جدية بشكل أو بآخر.

أصبح من الواضح أن إسرائيل قد أدركت أنه لا مخرج من هذه الأزمة دون التدخل مما يجري هناك.

طريقة نقل المراقبين الدوليين إلى الأردن وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط نرى الشكوك حول النوايا التي يراد استغلالها من العصابات الإرهابية وهذا ما أكدته الخارجية السورية في رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة محذرة من تشجيع المجموعات الإرهابية المسلحة على تكرار هذا النوع من الحوادث.

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كشف ضلوع الاستخبارات القطرية في خطف أفراد قوة "أوندوف" في الجولان مؤكدا أن شخصا من الدوحة استخدم رقم تلفون قطري للاتصال بخاطفي أفراد الأمم المتحدة وشرح لهم كيف يتصرفون وإلى أين يذهبون وماذا يقولون وماذا يفعلون بحق المخطوفين، وتؤكد على ذلك رسالة بريد إلكتروني رسمية أرسلها عامل ببعثة الأمم المتحدة في دمشق إلى مقر الأمم المتحدة.

اليوم نحن نتحدث عن وثيقة إضافية يجب أن يتم الإضاءة عليها وهي أن جنود الأمم المتحدة المختطفين في الجولان تم بأمر قطري ولدى الأمانة العامة للأمم المتحدة ما يشير إلى ذلك أن الأمر جاء من عبر هاتف قطري إلى بعض المجموعات الإرهابية المسلحة.

المندوب السوري في الأمم المتحدة  طالب بإجراء تحقيق دولي حول ذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي لم يرد على الطلب السوري الرسمي

ما دفع موسكو للتأكيد أن طلب دمشق بإجراء تحقيق حول دور قطر بخطف عناصر حفظ السلام في الجولان يستحق الاهتمام

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش أنه لأمر واضح للجميع أن أولئك الذين يحاولون عرقلة تنفيذ مهمة هذه القوات يدفعون المنطقة باتجاه الانفجار. وأضاف لوكاشيفيتش أن قوات الأندوف في مرتفعات الجولان كانت ولا تزال عاملاً مهماً للاستقرار لذلك اثارت الحوادث المتكررة لاعتداء عناصر المعارضة السورية المسلحة على القوات الأممية واختطاف أفراد منها انتقادات شديدة من جانب كل مجلس الأمن الدولي.

وإذا ربطنا بين تهديد الدول المشاركة في قوة الأمم المتحدة في الجولان بسحب قواتها إذا ما اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بتلسيح المجموعات المسلحة في سورية وبين  ما كشفته دمشق عن دور قطري في خطف الجنود الدوليين يتضح تماما طبيعة المخطط الإقليمي والدولي لتسهيل التدخل العسكري الإسرائيلي في سورية  

وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبندجل لصحيفة ؟؟؟؟؟؟ بوست بأن حكومته لن يكون لها خيار آخر سوى سحب جنودها من مرتفعات الجولان إذا رفع الاتحاد الأوروبي حظر الأسلحة إل سوريا، لقد كان في زيارة قصيرة لإسرائيل اجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكان يخطط لزيارة الجولان شخصياً.

وقال سبندجر أنه قلق بشأن فرنسا والمملكة المتحدة التي تريدان من الاتحاد الأوروبي أن يرفع الحظر عن تسليم الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية.

بالعودة إليك د. أحمد جمعة بحسب ما بينت الأحداث فإن قطر وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي كانت وراء خطف جنود الأمم المتحدة، كيف تقرأ ذلك؟

ج: الحديث عن قطر في هذه الأمور المصيرية وغير الأمور الكبيرة إلى حدٍ ما مضحك، قطر دورها يقتصر على أن هي آلة لدفع المال فقط، لا قطر تأخذ قرارات ولا تتحمل مسؤولية هي تدفع المال فقط، كل ما لدى قطر هو الأموال ليس لديهم لا فكر استراتيجي ولا لديهم مراكز بحوث لديهم معلم يقول ادفعوا لفلان أو لا تدفعوا لفلان وممكن جداً الهاتف قد أتى من قطر إلى المسلحين لأنهم يدورون في فلكم، وهناك خفة كبيرة حتى في عملية الخطف لو راقبنا الصور لنرى أن من يعلن مسؤوليته عن الخطف هو شخص في هذه القبعة، عمر صغير يتبنى خطف جنود الأمم المتحدة، هناك خفة في هذا الموضوع، هناك لعب لكي نقول أن هذه المنطقة غير محمية يجب حمايتها من أحدٍ ما، هذا الأحد ما هم اللحديين الجدد التي كانت إسرائيل تخطط وما زالت هي لم تتوقف عن ذلك، لإنشاء نوع من العازل بين وبين سوريا تقوم باختراع لحد جديد هناك، حتى إذا أصرت سورية على القتال في الجولان أو أصرت المقاومة العربية على القيام بعمليات في الجولان، يكون هناك عميل إسرائيلي يقف بوجههم قبل الجنود الإسرائيليين الذي يجب كان أن يكون لحد الجديد أو ما سمي بشهداء اليرموك.

س: إذا كانت قطر وراء خطف الجنود الدوليين كما ذكرت كيف تفسر عدم قبول الأمم المتحدة الطلب السوري بالتحقيق في ذلك؟

ج: حكماً سوف ترفض الأمم المتحدة التحقيق في ذلك لأن هناك تنسيق قطري إسرائيلي، أميركي، غربي، هناك تنسيق كبير بين الجميع، هناك مجموعة تدفع لها قطر، تسيطر عليها قطر، هؤلاء الناس الذين يدورن في فلك قطر بسبب المال فقط، قطر تحركهم على الأرض بناءً لأوامر أتت من الخارج ولو حكمت قطر ستسأل قطر لماذا فعلت ذلك، ستقول إنني متورطة مع فلان وفلان.

س: د جمعة هناك طلب روسي بذلك؟

ج: ولو كان هناك طلب الروس لا يقدم ولا يؤخر في قرار الأمم المتحدة، هو ليس فيتو وليس قرار سيصدر عن الأمم المتحدة، لدينا تجارب مع الأمم المتحدة في مجازر قانا في جنوب لبنان، إسرائيل ضربت الأمم المتحدة وقتلت الناس في مركز الأمم المتحدة في قانا لا يحتاج إلى تحقيق لم يصدر أي شيء عن الأمم المتحدة، فبالتالي هنا بشكل واضح لم يصدر أي شيء فكيف في الأماكن التي عليها علامات استفهام، لا ننتظر من الأمم المتحدة شيء إلا في القرارات التي تمس المصالح الكبرى وتتصدى لها الدول الكبرى.

س: د. جمعة هل ترى قرار دمشق فتح جبهة الجولان أمام المقاومة الشعبية السورية ضد الاحتلال قد عطّل مفعول المخطط القطري الإسرائيلي هذا؟

ج: لا أعتقد انه عطّل المفهوم، عطل المشروع لأن هذا المشروع مستمر قبل إعلان الجبهة وفتح الجبهة هو سيستمر إلى ما بعد، لأنه مشروع مرتبط، ما يجري في الجولان هو ما يجري في حلب وما يجري في القصير، ما يجري في الرقة، هو متواصل ومترابط هذا المشروع حتى التفجيرات التي تجري في العراق كلها مشروع واحد، حتى أحد الأذناب هو ما يجري في الجولان يجب ضرب رأس الأفعى لرأس المؤامرة على سورية فتذوب البؤر الثانية، الجولان ليس حالة، ما يجري في الجولان ليس حالة منفصلة عما يجري في الوطن العربي وعن ما يجري في سوريا، هي أحد الأمكنة التي يريد المشروع الصهيوني الغربي الدخول منه إلى خط السوري أو إلى المجتمع السوري.