صباحي :مرسي لم يعد يمثل الثورة وقسّم البلد

صباحي :مرسي لم يعد يمثل الثورة وقسّم البلد
الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ ، إن الرئيس محمد مرسي لم يعد يمثل الثورة بل تحول عائقاً أمام استكمالها لأنه فضل مصالح جماعته على المجتمع .

وقال صباحي في تصريح لصحيفة الحياة اللندنية نشرته الخميس أن 30 يونيو سيكون يوماً للتعبير عن إرادات متصارعة فى مصر: إرادة ثورية شعبية تعتقد بأنه لم يعد يمثل الثورة، بل هو عائق أمام تحقيق أهدافها، وأن جماعته لا تعبّر عن مصر، وإنما عن مشروعها الخاص، وأخرى ثورية تريد انتخابات رئاسية مبكرة وإعادة الاحتكام إلى الشعب عبر الصناديق، وعلى أن يقول كلمته: هل يبقى مرسى أم يتم تغييره؟ مرسي وجماعته يمارسان مزيداً من سطوة السلطة والتمكين للجماعة.
وأضاف صباحي أنه رفض التوجه للإدلاء بصوته في الجولة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية لأنه لو ذهب للاقتراع لمنح صوته لمرسي، لافتا إلى أنه ليس نادما على حياده تجاهه قائلا: "ولا أعيب على أحد أعطى صوته له، ويجب ألا نحاكم الناس على مواقف كان السياق الموضوعى يبررها في تلك اللحظة"، لافتا إلى أن الفريق أحمد شفيق حصل على حجم كبير من الأصوات في جولة الإعادة، بسبب الكراهية للإخوان، والخوف منهم، وعدم الثقة بمشروعهم، كما أن هناك من اقترع لمرسي ليس ثقة بمشروعه، وإنما كرهاً لإعادة إنتاج النظام السابق بأحد رموزه فى أول انتخابات بعد إسقاط رأسه، موضحا أن مصر باتت منقسمة الآن بين ثلاثة معسكرات: الثورة والإخوان والنظام القديم.
ولفت إلى أنه من الأشياء التي لم تفعلها الإخوان عمداً، ونحتاجه، تشريع للعدالة الانتقالية، يمكّن من محاكمات في قضايا الدم والقصاص والمال العام، ومن ارتكب جرائم يُدان، قائلا "يجب أن نغلق هذا الملف، وأنا ضد مصطلح الفلول الذي يطارد أي شخص الآن، ويستخدم استخداماً مسيئاً للجمهور"حيث أن "الحزب الوطني" كان لديه حوالى 3 ملايين عضو، وفي حال أجرينا محاكمات عادلة في حق نخبة الثروة والسلطة في عصر مبارك، فلن تطاول سوى ثلاثة آلاف، أو حتى ثلاثين ألفاً رافضا الاجتثاث مثل نظام البعث العراقي لأن بعض من دخلوا الحزب الوطني كان هدفهم تسهيل الحصول على منافع حياتية، أو حتى اتقاء شر المستبد، "فهل أعامل هؤلاء مثل مَنْ نهب ثروة البلد، وأفسَدَها سياسياً واقتصادياً؟ لا"
وتوقع حمدين دخول السجن في ظل حكم الإخوان لأنه لا يعطي أي ثقة بديمقراطيته، ولا باحترامه معارضيه، وأسأل الله العفو والعافية، لكنني لا أثق باحترام نظامهم لحقوق الإنسان ولا للمعارضين لهم، بالتالي من المتوقع سجنى" لافتا الخوف ليس من السجن، بل من العنف وتداعياته.
وكشف عن تعرضه هو ومنزله لتهديدات في عهد مرسي، ومن جماعات قريبة منه جماعات ذات طابع سلفي، ولا يزال هذا التهديد قائماً بدرجة أو أخرى حيث إن هناك العديد من هؤلاء يَدْعُون عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى تصفية خصومهم الذين يعتبرونهم ضد الحكم الإسلامي.
ونوه حمدين إلى أن أخطاء مرسي تكمن في النقاط التالية في المقدمة أنه صنع انقساماً في المجتمع والحياة السياسية على رغم أن مهمته الأولى أن يكون داعية وحده وعاملاً رئيساً في وفاق وطني، وأنه انتصر لمشروع جماعته (الإخوان) على حساب مشروع المجتمع المصري، إضافة إلى أنه لم يعطِ شعارات الثورة وأهدافها أي ترجمة حقيقية في قرارات السلطة، لا في الديمقراطية ولا في العدالة الاجتماعية ولا الكرامة الإنسانية.