نتنياهو:التسوية منوطة بقدرة الردع الاسرائيلية

نتنياهو:التسوية منوطة بقدرة الردع الاسرائيلية
الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٣ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس أنّ عملية التسوية ترتبط ارتباطا وثيقا بقدرة تل ابيب على الدفاع عن نفسها.

وخلال الاحتفال السنوي في ذكرى وفاة مؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل، رأى نتنياهو أنّ التسوية ليست مبنية على النوايا الحسنة وشرعية وجود الكيان الاسرائيلي، بل تستند الى قدرة  تل ابيب على الدفاع عن نفسها في اشارة الى قدرة الردع الاسرائيلية.

جاءت تصريحات نتنياهو قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة في مسعى لإستئناف مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي.
وقال ياكوف بيري وزير العلوم والتكنولوجيا من حزب "يوجد مستقبل" الوسطي لاذاعة الجيش الاسرائيلي "يعلم نتنياهو انه يتوجب القيام باخلاء مؤلم لمستوطنات غير بعيدة عن الكتل الاستيطانية الكبرى وانه يجب القيام بتبادل للاراضي".
واشار بيري الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) الى انه "ليس هناك شك بان نتنياهو وعددا كبيرا من وزراء الليكود يفهمون او توصلوا الى استنتاج مفاده ان من مصلحة اسرائيل الاستراتيجية العودة الى طاولة المفاوضات".
واكد بيري ان " نتنياهو مستعد بشكل اكبر من السابق لاسباب ايديولوجية او عملية الى العودة فورا الى طاولة المفاوضات".
وتتناقض هذه التصريحات الموجهة الى كيري والراي العام الدولي مع اراء جزء كبير من الوزراء في حكومة نتنياهو الذين يدعمون الاستيطان ويرفضون فكرة قيام دولة فلسطينية.
وفي سياق تصريحات بيري، اكد وزير اخر طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة هارتس ان نتنياهو يدرك انه "من اجل اتفاق التسوية سيكون من الضروري الانسحاب من 90% من الضفة الغربية واخلاء حفنة من المستوطنات".
وتزايدت التسريبات من هذا النوع في الايام الاخيرة لوسائل الاعلام الاسرائيلية.
واشار بيري الى انه في حال حدوث ازمة في الحكومة بسبب اعادة اطلاق مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، قد يجد نتنياهو "بدلاء" لدعمه مثل حزب العمل الموجود في المعارضة.
ومن ناحيته، اعرب رئيس الكيان الاسرائيلي شيمون بيريز عن امله باعادة اطلاق المفاضات محذرا من ان ترك حل الدولتين "سيعرض طابع اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية للخطر".
وقال بيريز في بيان وزعه مكتبه هنالك فرصة لاعادة اطلاق عملية التسوية ولا يجب فقدانها، مرحبا بقدوم وزير الخارجية كيري.هذا جهود لاعادة اطلاق عملية (التسوية ) وسنساعده كلنا لينجح.
ودعا مسؤول فلسطيني الولايات المتحدة الى زيادة الضغط على تل ابيب قائلا "يجب ان يتوقف التحيز الاميركي".
وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لاذاعة صوت فلسطين "مضى عشرون عاما والاميركيون يقومون برعاية هذه العملية .انظروا الى النتائج".
ويطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يلتقي الجمعة كيري في عمان بوقف الاستيطان والعودة الى حدود ما قبل 1967 كاساس للمفاوضات.
ويدعو نتنياهو للعودة الى المفاوضات المباشرة دون "شروط مسبقة" في اشارة الى هذه الشروط التي يرفضها.وقد يقوم "ببوادر حسن نية" مثل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وتجميد الاستيطان بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وقالت وسائل الاعلام بانه نظرا للشكوك حول فرص نجاح جهود كيري فان كلا الطرفين مشغول بتحميل الاخر المسؤولية عن فشل الجهود الاميركية.
من جهته، يدرك كيري الذي يرفض تحديد موعد نهائي، تماما المخاطر التي تترتب على عدم احراز اي تقدم بحلول ايلول/سبتمبر وخصوصا امكانية قيام عباس بحشد الرأي العام الدولي ضد تل ابيب في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال كيري " نحن بحاجة، قبل حلول ايلول/سبتمبر وبوقت طويل، الى اظهار نوع من التقدم بطريقة ما لأنني لا أعتقد أن لدينا متسعا من الوقت".
واضاف ان "الامر ملح لان الوقت عدو لعملية التسوية ومرور الوقت قد يسمح لاناس لا يرغبون في تحقيق شئ بملىء الفراغ".