لبنان : وبدأ استئصال الفتن

لبنان : وبدأ استئصال الفتن
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

لم تكن العملية الموضعية التي نفذها الجيش اللبناني في صيدا ضد ظاهرة احمد الاسير الارهابية منعزلة عن السياق العام الذي تمر به البلاد منذ ما يزيد على العامين.

فدعاة الفتن المتنقلة والمتعددة المشارب والاهواء لم يقفوا عند حدود الخلاف السياسي المنظم بل تعدوا الحدود الناظمة لميثاق العيش المشترك الذي تميزت به الجمهورية اللبنانية منذ نشأتها اوائل القرن الماضي.

شكّلت ظاهرة احمد الاسير الذي كان مدعوماً من بعض الدول العربية ازمة حقيقية لأبناء لبنان لا سيما الصيداويون منهم حيث اعتاد على قطع الطرقات والتطاول على المقامات الدينية من كافة المذاهب والمشارب ناهيك عن تطاوله على الديانات والتي كان آخرها المس بذات نبي الله عيسى عليه السلام.

انفجرت الظاهرة على نفسها عندما ارتكب الاسير ومن معه مجزرة بحق الجيش اللبناني والذي حسم الامر في 48 ساعة معيداً الامن الى عاصمة الجنوب.

معلومات سياسية وصحفية تحدثت عن ربط مباشر بين قرارات سرية اتخذت في الدوحة بالاجتماع الشهير وبين ساعة الصفر لانفجار صيدا وهو ما أكده وزير خارجية سوريا وليد المعلم.

صحيفة الديار اللبنانية قالت ان الاسير وخلال اشتداد المعارك العسكرية غادر معقله في عبرا، بموكب سيارات دبلوماسية تابعة للسفارة القطرية في بيروت مع عملية تمويه قادها ما يسمى الجيش السوري الحر من ان الاسير اصبح في عهدته.

مرحلة ما بعد الاسير شكلت محور تساؤلات لبنانية وغير لبنانية لا سيما بعد اشتداد عصب التكفيريون في البلاد والذين هددوا باشعال فتنة في مواجهة الجيش والمقاومة.

هي اذن مرحلة دقيقة اُريد ان يدخلها لبنان مشتعلاً على ذاته من صيدا الى طرابلس فبعض مناطق البقاع وصولاً الى احياء في العاصمة بيروت، فهل وُئدَت الفتنة؟

تصنيف :