تظاهرات ضخمة بمدن مصرية تخلف قتيلا وعشرات الجرحى

الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

تشهد القاهرة ومدن مصرية أخري اليوم الجمعة تظاهرات ضخمة تلبية لدعوات أطلقها مؤيدون ومعارضون للرئيس محمد مرسي فيما افادت مصادر خبرية عن مقتل شخص واصابة اكثر من 80 اخرين بجروح بينهم اربعة في حالة خطرة.

وقال مصدر طبي إن شخصا قتل في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في مدينة الإسكندرية، مشيرا الى ان أحد المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى جامعة الإسكندرية توفي.
واوضحت مصادر في مديرية الصحة بمحافظة الإسكندرية إن العشرات أصيبوا في اشتباكات اليوم وإن معظم المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان وفي شوارع قريبة.
واشار مصدر في مستشفى جامعة الإسكندرية إن خمسة أصيبوا بالذخيرة الحية.
وقال شاهد عيان إن معارضين حاولوا اقتحام المقر وهو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط وإن أعضاء في الجماعة تصدوا لهم.
وأضاف أن الأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة والعصي والحجارة أيضا استخدمت في الاشتباكات.

وقتل خمسة أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في الأيام الثلاثة الماضية في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي

وسيطر المتظاهرون على مقر الاخوان المسلمين الرئيسي بالاسكندرية وأحرقوا مقرات الاخوان في سيدي جابر وسموحة في المدينة وفي شبراخيت بمحافظة البحيرة.

وشهد ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة اليوم توافد الالاف من معارضي مرسي في مسيرات من أنحاء مختلفة من القاهرة مثل حي السيدة زينب ومن مسجد مصطفي محمود بحي المهندسين وشبرا.
وتشهد عدة محافظات أخرى في أنحاء البلاد مظاهرات مماثلة.

وفي المقابل، تزايدت بشكل كبير أعداد المتظاهرين المؤيدين بمرسي أمام مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر شرق القاهرة، ليشاركوا في مليونية "الشرعية خط أحمر" التي دعت لها تيارات وقوى اسلامية لمؤازرة الرئيس محمد مرسي ودعم نظامه وتبدأ المليونية عقب صلاة عصر اليوم.
ويطالب مؤيدو مرسي في مليونية اليوم بضرورة حماية الشرعية الدستورية التي يرونها أهم مكتسبات ثورة 52 يناير والتصدي لأية محاولة للالتفاف عليها.
ونصب المؤيدون المنصة الرئيسية التي تقام عليها فعاليات المليونية وزودوها بالعديد من أجهزة الصوت العملاقة  اضافة الى نصب خيام لحمايتهم من حرارة الجو وكذلك للاستعداد في حالة الدخول في اعتصام مفتوح عقب انتهاء الفعاليات, حال تقرر ذلك.
وأدي المؤيدون صلاة الجمعة والتي ارتفعت بعدها أعداد المتظاهرين بصورة ملحوظة.
ومن أبرز المشاركين في مليونية اليوم "الشرعية خط أحمر"  أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والأصالة والوطن والعمل وجماعة
الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية.
وتأتي المظاهرات المؤيدة والمعارضة، في ظل تصاعد لحالة الانقسام بين مختلف القوى السياسية وتباين ردود الفعل حول خطاب الرئيس مرسي الذي وجهه  الى الشعب المصري مساء أمس الاول الاربعاء بمناسبة مرور عام على توليه الحكم.

ففي الوقت الذي أشادت فيه الأحزاب الاسلامية بالخطاب، تمسكت أحزاب المعارضة بدعوتها لمرسي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأعلنت رفضها اتهامات وتهديدات للمعارضة تضمنها الخطاب.
وفي سياق متصل، أكد خطباء وأئمة المساجد بالقاهرة ومحافظات مصر في خطبة الجمعة اليوم حرمة الدم المصري وضرورة وحدة الصف ونبذ العنف والعمل لما فيه استقرار البلاد والحفاظ علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة مؤكدين حرمة المساجد والنفس البشرية وتحريم الاعتداء عليها.
وعقب الانتهاء من أداء الصلاة تجمع العديد من المصلين خارج الجامع الأزهر متوجهين الى ميدان التحرير رافعين لافتات تطالب بوحدة المصريين.
وشيع الآلاف من أهالي قرية أبوفرج التابعة لمركز القنايات بمحافظة الشرقية اليوم جثمان ابن قريتهم الذي لقي حتفه مساء أمس متأثرا بطلق ناري بالصدر وطلب المشيعون القصاص من وصفوهم بالبلطجية ومحرضيهم.
وشارك في الجنازة المئات من أعضاء جماعة ال خوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وطلاب كلية الصيدلة التي كان يدرس فيها.
وفي الاسكندرية , قطع مئات من المتظاهرين الذين احتشدوا بساحة مسجد القائد ابراهيم عقب صلاة ظهر الجمعة طريق الكورنيش بعد تكدسهم للمشاركة في المظاهرات التي تمت الدعوة لها اليوم للحشد ليوم 03 يونيو المقبل.
وكان مئات المتظاهرين توافدوا صباح اليوم على ساحة مسجد القائد ابراهيم وسط الاسكندرية استعدادا لانطلاق المسيرات المقرر لها اليوم للمطالبة باسقاط النظام وسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.
ونظم مئات المتظاهرين مسيرات فور انتهاء صلاة الجمعة من دوران شبرا والازهر وميدان مصطفي محمود متجهة الى ميدان التحرير للمطالبة برحيل النظام الحاكم.
ومن دوران شبرا, انطلق مئات من المتظاهرين المنتمين لبعض القوي السياسية عقب صلاة الجمعة للاحتشاد تمهيدا لبدء مسيرة كبري تتجه الى ميدان التحرير.
من جانبه حذّر الأزهر من "حرب أهلية" في مصر ودعا للهدوء اليوم الجمعة.
وقال "حسن الشافعي" رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر و كبير مستشاري شيخ الأزهر في بيان له "لابدّ من اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرّق بين موالاة ومعارضة، ولا ينفعنا الندم حين ذلك".
وأدان الشافعي ما وصفه بالعصابات الإجرامية التي تسببت فى سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر.

المزید من الصور

تظاهرات ضخمة بمدن مصرية تخلف قتيلا وعشرات الجرحى