اعتداءات متكررة على المحجبات في فرنسا

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

العالم (باريس) – 30/6/2013 – تشهد فرنسا اعتداءات متكررة على المواطنين المسلمين، خصوصا المحجبات، حيث قام شبان ينتمون الى حزب اليمين المتطرف بالاعتداء ضربا على اكثر من امرأة محجبة.

ومنذ اسابيع ويعيش اهل ضاحية ارجانتوي القريبة من باريس على وقع الصدمة التي هزت مشاعر المسلمين اثر الضرب المبرح الذي تعرضت له عدة نساء محجبات خلال الشهر الجاري من بينهن امراة حامل فقدت جنينها.

وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قالت الموظفة في المعهد الاوربي للعلوم الانسانية حليمة ايتناطر، إن اختها تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل شبان متطرفون ونزعوا عنها الحجاب وقاموا بقص شعرها، مشيرة إلى أن اختها الاخرى ايضا تعرضت لاعتداء مشابه في وقت سابق، فيما كانت هي حامل وادى الاعتداء الى سقوط جنينها.

لهذا الغرض تجمع مسلمون وغير مسلمين امام مركز الشرطة التابع للمنطقة للتعبير عن غضبهم ازاء الجرائم المتكررة بحق المسلمين في فرنسا والتي تطال بشكل رئيسي النساء المحجبات وسط صمت سياسي واعلامي قاتل.

وقالت موطنة فرنسية لمراسلة العالم، إن "الحكومة الفرنسية غائبة تماما عن الجاليات الاسلامية لانه عندما تحدث اعتداء أخرى في فرنسا يتحرك وزير الداخلية فورا، أما فيما يتعلق بالمسلمين هنا فان السياسيين يلزمون الصمت".  

وخلال التجمع روت النساء بطريقة مؤثرة حوادث الاعتداء التي تعرضت لها من قبل شباب عنصريين ينتمون الى اليمين المتطرف وعناصر من الشرطة الفرنسية مطالبين الطبقة السياسية التي تدعي الديمقراطية بمعاقبة المجرمين.

وبالرغم من الاسلاموفوبيا المتصاعد في فرنسا والتي ادت في الاونة الاخيرة إلى جرائم قتل، لم تتمكن الحكومة الفرنسية بعد لاتخاذ اجراءت لازمة لردع الارهاب العنصري في البلاد.

Mal-29-19:55