جهود جون كيري لعملية التسوية تختبر تفاؤله

جهود جون كيري لعملية التسوية تختبر تفاؤله
الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

"جهود جون كيري لعملية التسوية الشرق أوسطية تختبر تفاؤله". تحت هذا العنوان كتب بول ريتشر في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية مقالاً، خلص فيه إلى أن وزير خارجية الولايات المتحدة يحاول إقناع القادة الفلسطينيين والصهاينة بأن الموقف الإيجابي والإصرار يمكن أن يقودا إلى إحداث اختراق في الجمود الحاصل.

في هذا الإطار، كتب ريتشر يقول"بوصفه وزيراً للخارجية، وهي ربما المرة الأخيرة التي يتولى فيها هذا المنصب، وضع جون كيري قوة تفاؤله قيد الاختبار في أكثر الأماكن غير الملائمة لذلك، وهي الشرق الأوسط،" حيث مضى على الصهاينة والفلسطينيين ثلاثة أعوام من دون إجراء أي تفاوض مباشر".
في مرحلة من الضباب الكثيف، جال كيري في المنطقة ليقنع القادة المتشككين بموقفه القائم على أن الموقف الإيجابي والإصرار يمكن أن يثمرا كسراً للجليد".
وبعد 20 ساعة من المحادثات النهارية والليلية في 6 لقاءات مع قادة صهاينة وفلسطينيين، أعلن كيري إمكانية التوصل إلى إحياء للمفاوضات".
"غير أن القادة الصهاينة والفلسطينيين قالوا إن أي اختراق لم يتحقق على هذا الصعيد".
في المحصلة، يعتبر الكاتب المتشائم حيال مهمة كيري، أن "الإشارات تنتشر في كل مكان حول الصعوبات والشكوك عند الجانبين".
ويضيف الكاتب أن "كيري احتفظ بسرية تفاصيل المناقشات التي أجراها مع الصهاينة والفلسطينيين".
"لكن من الواضح أنه يحاول تجميع ما يكفي من التنازلات من كل جانب، لإعطاء الآخر الغطاء السياسي اللازم من أجل استئناف المفاوضات".
"وطريقته في ذلك بسيطة: فقد وقف نفسه عند أعتاب القادة ورفض الابتعاد عن أبوابهم".
"وأعلن استعداده لإلقاء اللوم على من لا يتعاون معه".
"وهذا تهديد (يراه الكاتب جدياً)، لأن الفلسطينيين يحتاجون إلى التمويل الأميركي، ولأن الصهاينة يعتمدون على واشنطن للتعامل مع ما يعتبره الكيان الصهيوني تهديداً من البرنامج النووي الإيراني"، بحسب الكاتب.