صحيفة حمايت: لعبة اوروبا الجديدة

صحيفة حمايت: لعبة اوروبا الجديدة
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

تنوعت المواضيع والقضايا التي تناولتها افتتاحيات ومقالات صحف طهران صباح الاربعاء، مابين الشؤون المحلية الى اهم التطورات الاقليمية والدولية ومنها الاهداف الاوروبية وراء الدعوة لانضمام كرواتيا وصربيا الى الاتحاد الاوروبي.

صحيفة حمايت: لعبة اوروبا الجديدة
تناولت صحيفة "حمايت" في مقال افتتاحي اعده الكاتب "علي تتماج" الاهداف الحقيقية لاعلان الاتحاد الاوروبي انضمام صربيا لعضويتها الى نهاية عام  2013، ويقول الكاتب ان الاتحاد الاوروبي سعى  خلال السنوات لاخيرة الى ان يقدم نفسه كقوة اقتصادية عالمية كبيرة، ليكون انموذجا للدول الاخرى لتحتذي بها.
واضافت الصحيفة ان النقطة المثيرة للاهتمام في التحولات الاخيرة في هذا الاتحاد هي قبول عضوية كرواتيا والاعلان عن قبول عضوية صربيا في نهاية عام 2013، وبذلك يرتفع عدد اعضاء الاتحاد الاوروبي الى 28 عضوا وليبقى اكبر اتحاد اقليمي في العالم. 
وتمضي الافتتاحية بالقول: ان هناك سؤالا مهم يطرح نفسه في ظل هذا التطور وهو، كيف يلجأ الاتحاد الاوروبي الى اكتساب اعضاء جدد وهو يعاني من كل هذه الازمات الاقتصادية والسياسية المتعددة؟.
وتجيب الافتتاحية بنفسها عن هذا السؤال وتقول، اولا ان الاتحاد الاوروبي يواجه العديد من الصراعات الداخلية بحيث ان بعض الدول تتحدث عن احتمال خروجها من هذا الاتحاد، وان سيناريو اضافة اعضاء جُدد للاتحاد ماهو الا محاولة للتظاهر بانه لازال حيويا ومتناميا، لعله يتمكن ان يحافظ على تماسكه داخليا ويقنع الدول الاعضاء بمواصلة التعاون معه.
وتستطرد الافتتاحية، اما النقطة الثانية من هذا السيناريو، فان الغرب قد فقد مكانته على المسرح العالمي ولم يعد يحظى باهتمام ملحوظ من قبل الاخرين، ولهذا فانه يحاول من خلال العمل على زيادة اعضاء الاتحاد، الايحاء بانه استطاع ان يتغلب على المشاكل، وان يستغل هذه النقطة من اجل يطرح نفسه على الساحة العالمية.
وتذهب الافتتاحية الى ان موافقة الاتحاد الاوروبي على انضمام كرواتيا وصربيا، تشير الى ان الغرب  يسعى لتعزيز مكانته في اوروبا الشرقية ومنطقة البلقان، وبعبارة اوضح ان الاتحاد الاوروبي يحاول النفوذ الى هذه الدول التي كانت يوما تعتبر من اقمار الاتحاد السوفيتي السابق والتي تحظى باهمية بالغة لاسيما لالمانيا وبريطانيا وفرنسا.
ونوه الكاتب الى انه لايمكن الانكار بان هذه الدول الثلاثة تعتبر من مراكز اتخاذ القرار في اوروبا ولهذا فان تحرك الاتحاد الاوروبي لقبول عضوية كرواتيا وصربيا هي من اجل تحقيق مصالح اوروبا الغربية في هذه الدول ومنطقة البلقان.
وتوضح الافتتاحية ان توجه الاتحاد الاوروبي الى صربيا وكرواتيا تعتبر شكلا من اشكال تنافس الغرب مع روسيا، ويتضح هذا المفهوم عند رفض دول الاتحاد الاوروبي وخلال عقدين من الزمن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي فيما تعلن موافقتها عن قبول عضوية كرواتيا وصربيا كاعضاء جدد في الاتحاد.